محاكمة “شرطي مزيف” أوقع بعدد من الأطباء في شِرَاكِه
عقدت غرفة الجنح التلبسية بابتدائية فاس، أولى جلساتها بعدما استدعت 4 أطباء ضحايا نصاب محترف انتحل صفة شرطي للاحتيال عليهم بداعي أنهم موضوع أبحاث قضائية، طالبا منهم مبالغ مالية متفاوتة بذريعة تدخله لدى مسؤولين للحيلولة دون متابعتهم أو تقديمهم أمام النيابة العامة المختصة، قبل سقوطه بناء على شكايات بعض منهم.
هذا، وحددت المحكمة يوم 3 شتنبر المقبل، موعدا لثاني جلسات محاكمته في حالة اعتقال بعدما أمرت النيابة العامة، مساء الاثنين الماضي بإيداعه سجن بوركايز، قبل إحالته زوال اليوم الموالي، على أول جلسة لمحاكمته تعذرت فيها مناقشة ملفه بسبب غياب الضحايا المستمع إليهم من قبل الفرقة الأمنية بعد تقديم 4 أطباء شكايات ضده.
هذا، وانتحل المتهم صفة شرطي بولاية الأمن بفاس وتواصل مع أطباء، مدعيا أنهم موضوع أبحاث قضائية على خلفية تورطهم في قضايا زجرية نسجها من خياله الواسع، في محاولة لترهيبهم ودفعهم للقبول بطلباته والمبالغ المالية التي طالبهم بها نظير التدخل لإخفاء معالم المساطر القانونية الوهمية المتعلقة بتلك الجرائم.
ولم ينتحل المتهم فقط صفة شرطي، بل انتحل في حالات أخرى صفة إطار بعمالة فاس، أثناء محاولته الاحتيال على ضحايا آخرين، مدعيا في اتصاله ببعضهم أنه يمر بضائقة مالية بسبب مشاكل شخصية وعائلية، حيلة للحصول منهم على مساعدات مالية، قبل أن يسقط وينكشف أمره.