الدخيسي : مكافحة المغرب للإرهاب أصبحت مرجعا في الأمم المتحدة
قال محمد الدخيسي، المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، إن الاستراتيجية المغربية لمكافحة الإرهاب والتطرف أصبحت اليوم مرجعا في منظومة الأمم المتحدة، ويتضح ذلك في مساهمة المملكة في الحد من مخاطر الأعمال الإرهابية بالعديد من الدول.
وأفاد الدخيسي، في حوار مع مجلة “الأمن والحياة” التي تصدر عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بأن الأجهزة الأمنية المغربية تمكنت من إجهاض أكثر من 500 مشروع إرهابي استهدف المملكة، منذ سنة 2022 حتى الآن.
وأبرز أن المقاربة الاستباقية في محاربة الإرهاب والتطرف التي اعتمدها المغرب مكنت في شقها الأمني من تفكيك 215 خلية إرهابية، قُدم على إثرها أكثر من 4304 أشخاص أمام القضاء خلال نفس الفترة.
وأكد الدخيسي أن موقف المغرب من الظاهرة الإرهابية بصفة عامة، وعلى الخصوص من عودة المقاتلين الأجانب هو موقف واضح وحازم، يدين بكل قوة كل مظاهر الإرهاب أيا كان مصدره أو دافعه أو مظهره.
وأوضح أن المملكة تتبنى استراتيجية وطنية مندمجة لمكافحة الإرهاب تشمل إضافة إلى المقاربة الأمنية والقضائية، تلك التي ترمي إلى النهوض بالجانب الاجتماعي والتنموي دون إغفال الجوانب التحسيسية والتربوية والدينية التي تنشر ثقافة التسامح والوسطية تحصينا للمواطنين من الأوهام، التي يستند عليها الفكر الديني المتطرف المؤدي للإرهاب.
وسجل الدخيسي أن استراتيجية مكافحة الإرهاب تهم إجراءات على المستوى الرقمي عبر تكثيف المراقبة عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي حول مروجي الفكر المتطرف، وكذا مصادر التمويل وعمليات تبييض الأموال لفائدة الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى العمل على إبرام اتفاقيات مع الشركات التي تشرف على مواقع التواصل لإلزامها بضرورة إشعار الدول المعنية في حال رصدها لأي منشورات ذات طابع متطرف.
وأشار إلى إشادة كل من الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن الحلفاء الأوروبيين، وتحديدا إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا، والشركاء الأفارقة والأسيويين بالمغرب الذي مكنهم من إبطال تهديدات إرهابية كانت محتملة في العديد من المناطق.
وشدد المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني على أن الثقة الدولية المتزايدة في نجاعة الاستراتيجية المغربية لمكافحة الإرهاب تمت ترجمتها في إعادة انتخاب المملكة المغربية للمرة الثالثة على التوالي لرئاسة المنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب عقب أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة الملتئمة بنيويورك.