مياه المحيط الأطلسي تغرق الجديدة ومنتجع سيدي بوزيد بالمخدرات
لفظت مياه المحيط الأطلسي، صباح اليوم الأربعاء، على الشاطئ الصخري، بمنتجع سيدي بوزيد، عند مدخله الشمالي، قدوما من عاصمة دكالة، عبر الطريق الساحلية، كميات مهمة من المخدرات، ملفوفة في رزم. ما استدعى تدخل المصالح الدركية، صاحبة الاختصاص الترابي، ممثلة في القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، والفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، والتي باشرت، لأزيد من 4 ساعات متواصلة، تحت الإشراف الفعلي ل”الكولونيل ماجور”، قائد جهوية الجديدة، الأبحاث والتحريات، وعملية تمشيط بحري واسعة النقاط، بواسطة “جيت سكي”.
هذا، وموازاة مع نازلة العثور على كميات المخدرات على الشاطئ الصخري، بمنتجع سيد ي بوزيد، عاشت عاصمة دكالة، صباح اليوم الأربعاء، وإلى غاية ما بعد الظهر، على وقع وإيقاع لفظ البحر رزما من مخدر الشيرا، ملفوفة بعناية في أكياس بلاستيكية صفراء اللون، تحمل علامات وأرقام ترتيبية (RM 10..).
وقد تأخرت كثيرا دوريات السلطات الأمنية، ممثلة في المصالح الشرطية لدى أمن الجديدة، في التدخل والانتقال إلى مسرح النازلة، للقيام بالإجراءات التي يحتمها بشكل استعجالي الوضع، والحيلولة دون أن تمتد الأيادي إلى “المخدرات”، والاستيلاء عليها.
وحسب ما عاينت الجريدة عن كثب، فإن نساء من مختلف الأعمار، وأطفالا في عمر الزهور، انقضوا على رزم المخدرات التي لفظها البحر، وذلك على مرأى المواطنين، ومستعملي الطريق، منهم من ركنوا سياراتهم على جنبات شارع النصر. عملية الاستيلاء هذه، التي تمت في مشهد مثير وغريب، مشهد يذكر بالميناء العائم، الذي أقامته أمريكا على شاطئ غزة.. غير أن الفرق في ما بين المسرحين، هو أن إخواننا الصامدين–الشجعان، في مشهد غزة العزيزة والغالية، التي تخضع لفتك الاحتلال الصهيوني، يتهافتون للحصول على مساعدات غذائية، معرضين أنفسهم لخطر القصف، وخطر التصفية الجسدية؛ أما في مشهد “مدينة الجديدة”، فإن النساء والأطفال ومن يقف خلفهم، يتهافتون على “السموم” (المخدرات)، معرضين أنفسهم، بسبب أفعال إجرامية، للملاحقة القضائية، وللسجن، سيما بعد أن ظهرت وجوههم وملامحهم في صور وتسجيلات “فيديو”، بالرغم من أن بعض “مفتولي العضلات” وأصحاب الدراجات النارية من الحجم الكبير، الذي انتقلوا لتوهم إلى شارع النصر.. عمدوا عن قصد وبنية مبيتة إلى حجز الهواتف، ومسح ذاكراتها الإلكترونية.