جهات وعمالات

إميلشيل إقليم ميدلت.. الساكنة تخرج للاحتجاج ضد شركة صينية تستغل مناجم “بوازال”

احتجاجا على استغلال شركة صينية لمنجم جبل بوُزَّال باعالي جبال الاطلس الكبير الشرقي التابع إداريا لجماعة إملشيل إقليم ميدالت جهه درعه تافيلالت، تخوض منذ اسبوعين ساكنة دواري أقانوانين وتغيغاشت مسيرات ووقفات إحتجاجية يومية.

  • شروع الشركة في استغلال المنجم ودخول الساكنة المحلية في احتجاجات يومية

شرعت الشركة الصينية في استغلال المنجم صيف 2023، وبعد أيام قليلة دخل مالكي الحقول المجاورة للمنجم في وقفات احتجاجية يومية وقدموا شكاية للسلطات المحلية في هذا الشأن دون تلقي أية أجوبة باستثناء بعض الحوارات ومحاولات إقناعهم بالكراء والتعويض.

إلا أن الساكنة المحلية بعدما رأت حجم الأضرار التي ستلحقها جراء استغلال الشركة للمنجم انتفضت مجددا عبر حلقيات نقاش ثم مسيرات لعين المكان.

فكانت المسيرة الإحتجاجية الأولى يوم 25 يونيو 2024، حيث نُظم اعتصام ومبيت ليل، وجرى رفع الاعتصام مقابل توقيف أشغال الشركة.

وأجري حوار ثان يوم 02 يوليوز الجاري بمدينة ميدلت. لكن الشركة عادت واستأنفت الأشغال دون تقديم أي إجابات لمطالب الساكنة، الذين عادوا إلى الاحتجاج والاعتصام بالمنجم. وقام مسؤولو الشركة بإحضار مفوض قضائي حيث عاين الشكل الاحتجاجي وحرر محضر في النازلة.

بعد يومين من إحضار الشركة للمفوض القضائي (08 يوليوز 2024) توصل عشرة أفراد من المعتصمين باستدعاءات من الدرك الملكي، ما زاد من تأجيج الأوضاع وخروج الساكنة في مسيرة احتجاجية بكل من دواري تغيغاشت وأقانوانين.

  • على ماذا تحتج الساكنة ؟

أفاد أحد المحتجين في تصريح إعلامي بأنه لم يتم إشراك الساكنة المحلية في عملية منح الترخيص للشركة الصينية من أجل استغلال المنجم، وتساءل قائلا “هل هناك دفتر تحملات يحتوي تعويضا حول الأضرار التي ستلحق سبل معيشتهم”.

وأضاف أنه عكس ما يجري تداوله بأن الشركة ستخلق عدد من مناصب الشغل لأبناء المنطقة، فإن الشركة قامت باستقدام العمال من الصين ومعهم مترجِم ومترجِمة مغربيين، وعملت فقط على تشغيل حارسين من أبناء المنطقة.

وقال نفس المتحدث أن الساكنة المحلية ليست ضد هذا الاستثمار، لكنها تطالب بالإنصاف وضمان حقوقها وتعويضها فعليا مع جبر الضرر الذي سيلحق معيشتهم.

و بخصوص الأضرار التي من المتوقع ان تتسبب فيها اشغال الشركة بالمنطقة، قال نفس المتحدث ان المنطقة منطقة رعوية وتستقبل سنويا المئات من الرحل، وبالتالي الغبار الناتج عن التنقيب وطحن الأحجار، سيكون له تأثير على العشب والمراعي.

بالإضافة الى تدمير البنية الطرقية المهترئة أصلا من طرف شاحنات الشركة، فضلا عن الغبار الذي تثيره وتتأثر به منازل السكان والأشجار التي تشكل الفلاحةَ المعيشية. والى انجراف التربة بعد إزالة الأحجار.ذ

  • مطالب الساكنة المحلية

بخصوص مطالب الساكنة المحلية قال فاعل جمعوي بالمنطقة في تصريح إعلامي “ أن من بين المطالب الاساسية الذي خرجت الساكنة المحلية من أجلها هي ضرورة استفادتها من ثروات المنطقة و تتوجه بنداء إلى الشركة المستغلة للمنجم والمصالح المختصة للتفاوض مع ممثلي الأراضي السلالية بشأن طبيعة التعويض المناسب عن هذا الاستغلال، وتطرح عدة تساؤلات حول مصير الفلاحين والرحل في ظل تلوث المنطقة، وتؤكد على ضرورة منح أولوية التشغيل لشباب المنطقة، مع توفير بنية تحتية طرقية ومدارس ومراكز صحية، مع الالتفات الى معاناة الرحل والفلاحين الصغار.

وفي آخر تطورات الملف أفاد عدد من المحتجين, أنه تم تعليق الأشكال الاحتجاجية التي تخوضها الساكنة المحلية في انتظار نتائج الحوار التي المزمع فتحه مع المحتجين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى