حركة صحراويون من أجل السلام تختم لقاءاتها بأمريكا الجنوبية
العيون..عمر خنيبيلا/التحدي الإفريقي
شكلت دولة البارغواي المحطة الأخيرة في جولة السكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام الحاج أحمد باريكلى ورئيس لجنة العلاقات الخارجية محمد شريف.
حيث إلتقيا بالنائب الأول لرئيس مجلس النوب د وعددا من اعضاء المجلس، الذين اعلنوا عن دعم البارغواي لمواقف الحركة بخصوص قضية الصحراء، وعلى هامش لقاء مجلس النواب، أكد الحاج أحمد باريكلى أن الزيارة تهدف إلى تمتين العلاقات مع الأحزاب السياسية بالبارغواي، والبحث عن الدعم لمشروع الحركة ومقاربتها ورؤيتها بخصوص النزاع.
وعرفت جولة قيادات الحركة لقاءات عديدة جمعتهم بوزير أمين سر مجلس الدفاع الوطني التابع لرئاسة الجمهورية، والمدير العام لمعهد الدراسات الاستراتيجية العليا، والمشاركة بمؤتمر رئيسي في معهد الدراسات الاستراتيجية العليا، أمام طلاب ومدرسي برنامج الماجستير في التخطيط الاستراتيجي والإدارة الوطنية، باعتبارهم طلابُ برنامج الماجستير، رفيعي المستوى في القوات المسلحة الباراكوايانية، والملحقون العسكريون المعتمدون، ونواب وزراء من مختلف الوزارات، حيث تسلم السكرتير الأول شهادة إعتراف جمهورية الباراغواي بحركة صحراويون من أجل السلام.
كما جمعت السكىرتير الأول ورئيس لجنة العلاقات الخارجية اجتماعات هامة، مع عدد من المسؤولين الآخرين، والتي تميزت بالتوافق التام حول كل محاور النقاش، مع مختلف المُشرعين والمسؤولين، وقدم السكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام خلاصة موجزة حول أصل نزاع الصحراء الغربية، ووضع الملف الحالي، مشيرا إلى جمود المفاوضات وتعنت الأطراف.
معرجا على ظروف نشأة حركة صحراويون من أجل السلام، مقدما خطتها للتوصل إلى حل عادل وواقعي وممكن لهذا النزاع على أساس قبول مقترح النظام الأساسي للحكم الذاتي للصحراء الغربية الذي قدمته المملكة المغربية إلى الأمم المتحدة في عام 2007 والذي تعتبره حركة صحراويون من أجل السلام نقطة انطلاق جيدة للتوصل إلى حل عادل وواقعي وممكن لهذا النزاع.
وأشار الحاج أحمد أيضًا إلى وجود خطة لتنفيذ الاقتراح المذكور الذي تم تقديمها في ندوة الحوار والسلام للحركة الذي عقد بالعاصمة السينغالية دكار أكتوبر 2023.
وعند سؤال أحد المشرعين من البارغواي عن وضعية العلاقات بين المغرب والجزائر، وصف السكرتير الأول الحاج أحمد باريكلى التنافس بالجيوسياسي التاريخي بين الدولتين وتصاعد التوترات وسباق التسلح ابتداء من سنة 2022.
من جانبهم، تحدث أعضاء اللجنة الدولية للحوار والسلام، عن ظروف تأسيس اللجنة، واهدافها التي لا تقتصر على دعم حركة صحراويون من أجل فقط، بل تحرص اللجنة الدولية للحوار والسلام على دعم القضايا والمنظمات الأخرى التي تعمل من أجل السلام في العالم.
قبل أن ينتقل الوفد للمشاركة في ندوة بوزارة دفاع البراغواي، بحضور نخب عسكرية وشخصيات سياسية ودبلوماسية، حيث عقد خلالها السكرتير الأول ورئيس لجنة العلاقات الخارجية لقاءات هامة على هامش الندوة.
وألقى السكرتير الأول كلمة أمام الحضور، قبل أن يتم تسليمه شهادة تكريم باسم رئاسة جمهورية باراغواي لحركة صحراويون من أجل السلام وسط حضور واسع لمختلف النخب السياسية والعسكرية والدبلوماسية.
ليتم إختتام قيادة الحركة لجولتهم بأمريكا الجنوبية، والتي بدأت بالأرجنتين وأختتمت بالباراغواي، مسجلين نتائج ورصيد إيجابي من العلاقات الجديدة والدعم للمسار الثالث السلمي والديمقراطي، الذي يهدف إلى إخراج نزاع الصحراء الغربية من الركود وتعزيز السلام في العالم.