ما وراء اعلان الجزائر عن إجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها؟
أعلنت الجزائر مؤخرا عن اجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها، وهو ما أثر عدة تساؤلات لدى الرأي العام الدولي عن أسباب هذا القرار.
وقال المعارض الجزائري وليد كبير إن “هذا القرار الأخير لا يعدو أن يكون مجرد مسرحية سياسية ذلك أن مسألة التأجيل سبق أن أثيرت ووجه النظام بعض سياسييه لإثارتها لجس نبض الجانب المغربي حول هذا الموضوع وهو ما يفسره خروج وكالة الأنباء الجزائرية نفسها ببرقية تهاجم من خلالها المغرب ومؤسساته الإعلامية التي تناولت الانتخابات في البلاد وتؤكد أنها ستجرى في موعدها الدستوري المحدد”.
وأوضح كبير، في تصريح لأحد المنابر الإعلامية، أن “هذا القرار اتخذ لأن النظام الجزائري بات حبيس وسائل التواصل الاجتماعي ويتخذ قرارات تتعلق بالأمن القومي الجزائري وبالمصالح العليا للبلاد بناء على منشورات فيسبوكية ومخرجات حربه الإعلامية ضد دول الجوار حيث إنه أراد أن يرد على ما أثير من تأجيل وتفنيده بالإعلان عن تنظيم الرئاسيات قبل الموعد المحدد سلفا”.
وزاد أن “المشكلة الأساسية للنظام هو المغرب حيث إن كل قراراته مرتبطة بهذا الأخير وهي مجرد رد فعل على ما يروج في الإعلام المغربي والدولي لا أقل ولا أكثر”.
وتابع كبير، في التصريح الذي خص به جريدة “هسبريس”، أن “هذا القرار يجد له أيضا تفسيرا في زيارة تبون إلى فرنسا التي كان سيزورها لحصد دعم الإليزيه لتزكيته لولاية ثانية، حيث ارتأى النظام تنظيم هذه الانتخابات قبل الموعد المرتقب لهذه الزيارة لكي يُظهر للعالم وللرأي العام الوطني والدولي أن قراره مستقل عن القرار الفرنسي”.
وأردف قائلت إن “قرار تسبيق الانتخابات اتخذ دون توضيح أسباب ذلك بالنظر إلى أن الدستور الجزائري يمنح للرئيس هذا الحق دون ذكر توضيح هذه الأسباب”، مشيرا إلى أنه “سيتم التمديد لعبد المجيد تبون على رأس قصر المرادية لولاية أخرى بالنظر إلى عدم وجوه أي مرشح منافس في الوقت الحالي يمكن للنظام أن يراهن عليه”.
وشدد على أن “النظام سيدفع ببعض الوجوه إلى الترشح لتحريك المشهد السياسي الراكد وإعطاء الانطباع بوجود مناخ ديمقراطي في البلاد”.