مظاهرات حاشدة بمدن وعواصم أوروبية تضامنا مع غزة
شهدت العديد من العواصم والمدن الأوروبية، السبت 9 مارس 2024، خروج مظاهرات حاشدة لإظهار التضامن مع غزة، والمطالبة بـ”وقف فوري لإطلاق النار” في القطاع، بعد أكثر من خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ففي العاصمة الألمانية برلين تجمَّع آلاف الأشخاص عند تقاطع شارعي كانط وفيلمرسدورفر، في منطقة شارلوتنبورغ، ثم ساروا عبر شارعي كانط وكورفوستيندام إلى محطة مترو نوليندورف بلاتز، للمطالبة بوقف “الإبادة الجماعية” في غزة.
وطوال طريق مسيرتهم ردَّد المتظاهرون هتافات من قبيل “الحل الوحيد إنهاء الاحتلال”، و”أوقفوا الإبادة”، و”قاطعوا إسرائيل”، و”الحرية لفلسطين”، و”ألمانيا تموّل وإسرائيل تقصف”.
كما حمل المتظاهرون في أيديهم الأعلام الفلسطينية، ولافتات تحمل عبارات تضامن مع الشعب الفلسطيني، وأخرى كتبت عليها عبارات تندد بالانتهاكات الإسرائيلية في غزة.
من جهته، قال المتظاهر تومي إنه سبق له أن عمل تحت مظلة الأمم المتحدة في غزة، واصفاً الأوضاع في القطاع بالكارثية.
وقال: “هذه إبادة جماعية، يجب الإقرار بها على الملأ، ويجب أيضاً على المجتمع الدولي أن ينتفض ضد هذه الإبادة، إلا أنهم لا يفعلون ذلك لأن الولايات المتحدة تقف وراءها، وهناك مصالح أخرى”.
بدوره، قال المتظاهر أندرياس ماي إنه شارك في المظاهرة “للتعبير عن رفضه للإبادة الجماعية في غزة، وللتنديد بدعم الحكومة الألمانية لإسرائيل من خلال توفير الأسلحة لها”.
كما أضاف أن “الأطفال في غزة يموتون من الجوع، ومنهم من تُبتر أطرافه دون تخدير”، واصفاً ما يجري في غزة بالكارثة الإنسانية.
كما شارك آلاف الأشخاص في مظاهرة بالعاصمة الفرنسية باريس، السبت، للمطالبة بـ”وقف فوري لإطلاق النار” في غزة.
وضمَّ الموكب 11500 متظاهر، بحسب الشرطة، فيما أعلنت إحدى الجهات المنظمة للمظاهرة مشاركة “60 ألف شخص”.
وفق “عربي بوست” فقد جاءت المظاهرة بدعوة من ائتلاف “طوارئ فلسطين”، ودعم من حزب “فرنسا الأبية” اليساري، وحمل خلالها المتظاهرون لافتات كتب عليها “أنجدوا غزة” ولوَّحوا بالأعلام الفلسطينية، وهتفوا “أوقفوا الإبادة” و”إسرائيل، فصل عنصري، مقاطعة” و”فلسطين حرة”.
وتم التحرك بمشاركة زعيم حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلونشون، ورئيسة قائمة الحزب في الانتخابات الأوروبية مانون أوبري، والناشطة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن، المرشحة على القائمة الانتخابية أيضاً.
وقالت ريما حسن في بداية المظاهرة إن “صوت فرنسا مهم، ويجب أن يتردد صداه في البرلمان الأوروبي أكثر من أي وقت مضى، من أجل التوصل إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار والسلام بين الشعوب”.
كما تظاهر في ليون (جنوب شرق) نحو 750 شخصاً، بحسب المحافظة، في وسط المدينة، خلف لافتة كبيرة كتب عليها “ارفعوا الحصار الإجرامي عن غزة”.
وفي سترازبورغ (شرق) تم تنظيم “مسيرة سلام” لـ36 كيلومتراً، وهي المسافة بين مدينتي غزة ورفح.
وفي السياق ذاته، تظاهر المئات في مدينة نوفي بازار، في منطقة سنجاق ذات الغالبية البوشناقية المسلمة في صربيا، السبت، احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وخرج المئات في المظاهرة استجابةً لدعوة جمعية النساء في نوفي بازار، رافعين لافتات ملونة باللون الأحمر، للإشارة إلى الدماء التي تُهدَر في غزة.
وفي كلمة بالمظاهرة قالت رئيسة الجمعية، عذراء سيمسوفيتش، إن المظاهرة جاءت للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة.
وأضافت أن العالم يشاهد نهاراً جهاراً المشاهد المرعبة القادمة من غزة جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وشددت على أن “التاريخ لا يذكر مثل هذه الوحشية، نحن ننظم هذا الاحتجاج في قلب نوفي بازار، ومصممون على مواصلته”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.