أربع دول عربية تنفد إنزال المساعدات بقطاع غزة
مصر والأردن والإمارات وقطر، بالإضافة إلى فرنسا، وفق ما نقله بيان للجيش المصري بعد إعلان أردني.
أعلنت القاهرة، الثلاثاء، أن مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا نفذت عملية إنزال جوي لمساعدات إلى قطاع غزة الذي يشهد حربا إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في بيان للجيش المصري، بعد نشر إعلام محلي عن مصادر لم يسمها تنفيذ العملية ذاتها.
وتعاني محافظتا غزة والشمال في القطاع من مستويات جوع حادة، إذ تصل كميات محدودة للغاية من المساعدات الإنسانية على فترات متباعدة إلى مدينة غزة فقط عبر شارع “الرشيد” على شاطئ البحر، لا يتعدى عددها 10 شاحنات، وفق مصادر محلية فلسطينية وشهود عيان تحدثوا للأناضول.
وأفاد الجيش المصري، في بيان، بأن “مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا نفذوا عملية إسقاط لأطنان من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة” دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الجيش الأردني، في بيان: “أقلعت من العاصمة عمان 6 طائرات من نوع C130، منها 3 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني و3 طائرات أخرى إماراتية ومصرية وفرنسية”.
وأوضح أن الإقلاع الجوي “كان جزءا من عملية المساعدات الإنسانية الهادفة إلى التخفيف عن أهالي القطاع، ضمن جهد دولي بمشاركة دول شقيقة وصديقة”.
وتابع: “استهدفت هذه الإنزالات إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر من خلال إسقاطها على ساحل قطاع غزة، في عملية تمت بدون أجهزة توجيه للمظلات، واضطرار الطائرات للتحليق على ارتفاعات منخفضة”.
كما أعلن الجيش الأردني، أن عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني شارك في تلك العملية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت “القاهرة الإخبارية” الخاصة المقربة من السلطات المصرية عن مصادر لم تسمها بأن “القوات الجوية بمصر قامت بعملية إسقاط جوى لمساعدات إنسانية عاجلة وسط وشمال قطاع غزة بمشاركة الأردن والإمارات”.
وقالت إنه تم “إسقاط 45 طنا من المساعدات الإنسانية المصرية شمال ووسط قطاع غزة بمشاركة الأشقاء الإماراتيين والأردنيين”.
وتحدثت عن “جسر جوي مصري لإسقاط 50 طنا من المساعدات الإنسانية العاجلة بشمال ووسط قطاع غزة”، دون تقديم تفاصيل.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة عن عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، مما استدعى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.
ولساعات طويلة ينتظر سكان شمال قطاع غزة وصول مساعدات إنسانية على ساحل البحر، مع استمرار الحرب على القطاع والحصار الإسرائيلي، وسط شح في المواد الغذائية ومعاناة من مجاعة قاسية.