عادت أسعار الخضر والفواكه لترتفع من جديد في مختلف الأسواق المغربية، الأمر الذي أثار غضب المواطنين، ومن المتوقع أن ينعكس سلبا على موائد المغاربة خلال شهر رمضان الكريم.
وتشهد جل المدن المغربية، ارتفاعا في أسعار الخضروات رغم أنها انخفضت لمدة أسبوعين، حيث تراوحت أثمنة البصل حاليا ما بين 11 و13 درهما والبطاطس 9 دراهم للكيلوغرام الواحد.
فيما الطماطم، بلغت سعرها 11 دراهم للكيلوغرام الواحد، وكذلك هو الحال بالنسبة الخيار بعدما أصبح الآن سعرهما يتجاوز 8 دراهم، الباذنجان 12 درهما، القرع الأخضر 9 دراهم، ولوبيا الخضراء 17 درهما، أما الجلبانة تجاوزت سعرها 15 درهما.
كما عرفت مختلف الفواكه زيادات عشوائية، والموز 15، والتفاح ما بين 18 و20 درهما للكيلوغرام الواحد، لتتعالى الأصوات بضرورة تدخل الحكومة لإنهاء مظاهر المضاربة والاحتكار في أسواق الجملة، التي يصل عددها إلى 29.
واستنكر عدد من التجار بسوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء، تحميلهم المهنيين كافة المسؤولية عن موجة الغلاء، معتبرين أن هذا الأمر يعتبر حيفا وتقصيرا للدور الذي تلعبه هذه الشريحة من المواطنين في الأمن الغذائي.
وأكد التجار، أن عودة التصدير خارجيا أثر على الأثمنة، بعدما كانت قد انخفضت في الأسبوعين الماضيين بنسبة تراوجت ما بين 10 و20 في المائة، مطالبين من الحكومة باتخاذ تدابير استعجالية بشأن التصدير، لتجاوز أي زيادات مهولة في الأسعار خلال شهر رمضان.
وانتقد التجار، عدم اشراك المهنيين في اتخاذ القرارات التي تهم الأمن الغذائي، مطالبين بضرورة إنهاء المضاربة بالأثمنة خارج أسواق الجملة، مع التركيز على مسألة خلق نوع التوازن في مختلف الأسواق الوطنية.
وجددت جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء، مسألة وقف نزيف التصدير في اتجاه الدول الأفريقية والأوروبية، مع إعادة النظر في قانون تحرير الأسعار 102.4، بالإضافة إلى ضرورة تدخل العمالة في تحديد هامش الربح على ضوء الشراء بالنسبة للتاجر، بهدف خفض الأسعار.
