بعد تبني العصابة لهجوم السمارة..هل وقع كيان المرتزقة على شهادة وفاته؟
يرى محللون وخبراء سياسيون ومهتمون بالعلاقات الدولية، أن تبني جبهة البوليساريو لهجوم السمارة المغربية، قد أسقطها في المحظور وعرى عورتها وكشف زيف شعاراتها التي طالما رددتها في مخيمات العار تحت طائلة ” التحرر”، بل إن تبنيها لهذا الهجوم الجبان، قد صنفها في خانة الجماعات الإرهابية التي ترهب وترعب الأبرياء الآمنين في بيوتهم، وما واقعة السمارة المغربية وما خلفته من خسائر في الأرواح والممتلكات لخير دليل على مخططات هذه الشرذمة ومن يقف وراءها…
تبني هذه العصابة الإجرامية لهجوم السمارة المغربية الآمنية، هو خطأ استراتيجي غير محسوب العواقب، وهو بمثابة توقيع على شهادة وفاة جبهة العار التي اختارت الزمان والمكان لبعث رسائلها المسمومة للمنتظم الدولي مفادها أن المنطقة ( أقاليمنا الصحراوية) تعيش على وقع الاضطرابات على حد زعمها وزعم من يمسكون لجامها….
تبني جبهة العار لهذا الهجوم الجبان، يأتي تزامنا والاجتماع المتوقع لمجلس الأمن اليوم الاثنين، حيث من المنتظر أن يصدر قرارا بخصوص قضية الصحراء المغربية، ويتعلق أساسا بمستقبل بعثة المينورسو والكشف عن الخلاصات المتعلقة بالمشاورات حول ملف الصحراء المغربية التي حظيت بخمس جلسات على طول شهر أكتوبر الجاري.
ويرى مراقبون ومهتمون وخبراء سياسيون، أن جلسة اليوم، لامحالة ستعرف نقاشا حادا مستفيضا حول الهجوم الجبان لجبهة العار الذي يعد تطاولا على سيادة المغرب، كما لم يستبعد هؤلاء المهتمون أن ترفع قوات “المينورسو” الموجودة في السمارة تقريرها المفصل حول الواقعة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، لاسيما وأن قواتها أجرت تحقيقا معمقا وحجزت شظايا الصواريخ التي تساقطت على المباني في أربعة مواقع متفرقة.
تبني جبهة العار لهجوم السمارة المغربية، تفاعل معه مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي السابق بجبهة البوليساريو، الذي قال بأن هذا الهجوم سيضر بجبهة العار ضررا استراتيجيا ولن يكسبها مكاسب سياسية كما تتوقع وتأمل، بل جعل منها جماعة ارهابية، وهو ما سيمنح المغرب الحق في الدفاع عن نفسه وفق القانون الدولي.