أغبالة إقليم بني ملال..ممثل السلطة المحلية يكيل بمكيالين (صورة للنوستالجيا)
بقلم ذ/ مولاي زايد زيزي التحدي الإفريقي
اسبشرت الساكنة خيرا بقدوم قائد شاب، على رأس قيادة جماعة أغبالة، نظرا لكونه خريج مدرسة تكوين الأطر، بعد قضاءه ثلاثة سنوات من التكوين الاكاديمي.
تم تعيينه بداية السنة الجارية، بعد تسليم السلط مع سلفه في الوظيفة، حيث بدأ مهامه بالاندفاع وبالصرامة المفرطة في حق أهالي بلدة أغبالة، الذين كانوا يعيشون الود مع القياد السابقين رغم بعض التجاوزات.
قام بمنع كل من حاول ترميم منزله او من لم يحترم بنود تراخيص بناء المعمار، او من رغب في تنقية بئره بالضيعات الفلاحية التي هي العمود الفقري لاقتصاد المنطقة، محاولة منه تفعيل المثل الشعبي “من الاول يموت المش”.
حاول ما مرة حجز مواد البناء دون سابق إشعار لكل المخالفين في مجال المعمار، إلى أن وصلت به تصرفاته ردهات المحاكم. تعرض لعدة شكايات منها مجهولة ومنها بأسماء أشخاص ذاتيين يطالبون بحمايتهم من بطشه و تجاوزاته مشتكين من استغلال النفود واستعمال الشطط ضد البعض منهم.
هذا، ولقد حاول محاربة تأسيس فرع جمعية حقوقية بالبلدة حيث تنكر بتسلم إشعار الجمع العام التأسيسي، رغم أنه سلم لفرع المركز المتوسطي لحقوق الإنسان بأغبالة وصلا مؤقتا، بعد تسلمه وثائق ملف التأسيس، موقعا بخاتمه الإداري بذيل الوصل على خطأ في نص الترخيص، حيث أكد في مضمون الوصل بأنه وصل نهائي.
وبعد إدراكه للخطأ، طالب من مؤسس الفرع باسترجاع الوصل، فقام الكاتب العام لفرع الجمعية الحقوقية بأخذ صور شمسية لذات الوصل، وسلم الأصل لعون سلطة لارجاعة للسيد القائد، دون الرغبة في الاصطدام مع أيام العقيقة لميلاد الجمعية، تجنبا للحزازات الخفية التي يكنها بعض أطر وزارة الداخلية مع كل ما هو حقوقي.
السيد القائد رغم تكوينه الاكاديمي، حاول تحريض بعض أعضاء المكتب المسير للإستقالة وعلى رأسهم رئيس الفرع الذي تمت إقالته بالاجماع من طرف المكتب المسير، نظرا لكونه مخبرا لسيده رغم كونه أستاذ تربوي.
وعكس ما جاء في تقرير ممثل السلطة المحلية الموجه للسيد الوالي حسب تصريحه، فقد فند كل أعضاء المكتب المسير للجمعية ما جاء بذات القرار بعدما أدلوا بتصريح بشرف مصحح الإمضاء، مصرحين بتمسكهم كأعضاء بالمكتب المسير وكمنخرطبن بالجمعية الحقوقية.
وبأسلوبه اللامسؤول، أكد للجميع أنه يتعامل بمكيالين، يقصي بتصرفاته حق المواطنة لمن لا يساير مبتغاه، حيث سلم وصولات نهائية لعدد من الجمعيات تم تأسيسها بعد تأسيس الجمعية الحقوقية بأشهر. وبهذا يكيل بمكيالين.
وإن دل هذا السلوك اللامسؤول، فإنه يدل على أن بعض المسؤولين يخشون وجود جمعية حقوقية بأغبالة، نظرا لكون الفساد والاهمال والتماطل في قضاء أغراض الناس واستغلال النفود والتحريض بطرق غير مباشرة من أجل الارتشاء مع استغلال النفود واستعمال الشطط لبعضهم في حق المواطنين العزل، الذين يستنكرون بقلوبهم كل ما يعانونه من غطرسة بعض المسؤولين ومن بعض المنتخبين وكذا من بعض المواطنين المفسدين.
هذا، و رغم قيامنا بعدة لقاءات معه لثني صفحة الخلاف أو يدلنا بحجج دامغة تزكي رفضه لوجود الجمعية الحقوقية، لم يجدينا في شيء حيث لم يجد بما يقنعنا.
نعم، أغبالة تعاني في صمت جراء الزلزال السياسي والإداري الذي أصابها. رئيس المجلس الجماعي في ركن المتغيبين، لا يظهر الا في مناسبات الدورات الفاشلة، أغلب أعضاء المجلس خاصة المنتمون للحرص القديم، لا يحضرون للدورات، ممثل السلطة المحلية لا يلج مكتبه طوال الأسبوع إلا في أوقات متأخرة من الصباح، رئيس الدائرة بدوره غائب حاضر بمكتبه.
فمن يقود سفينة أغبالة نايت سخمان يا ترى؟ أهكذا تتعامل الإدارات وشبه المنتخبين مع أحفاد شهداء المعركة الشهيرة تازيزاوت؟ هل هذا السلوك يتماشى مع فلسفة تقريب الإدارة من المواطنين؟
لك الله يا بلدتي.