في خطوة غير مسبوقة، أعلنت السلطات عن اقتناء آلاف الحافلات الكهربائية لتعزيز النقل الحضري المستدام وتحديث أسطول النقل العمومي بعدد من المدن الكبرى.
تستعد المملكة المغربية لاستقبال أكبر دفعة من الحافلات الكهربائية في تاريخها، ضمن مشروع وطني يشرف عليه وزارة الداخلية، ويجمع بين خبرات شركتي يوتـونغ الصينية وتراكتافريك موتورز كوربوريشن المغربية.
ويهدف المشروع إلى إرساء بنية تحتية عصرية للنقل العمومي، تواكب التحولات البيئية والاقتصادية، وتدعم صورة المغرب كوجهة رائدة في مجال النقل الأخضر.
حافلة للمدن المغربية
وأوضح عبد العلي النصيري، المدير العام لشركة “تراكتافريك موتورز كوربوريشن”، أن المغرب اقتنى 3800 حافلة كهربائية ستوجه لتلبية الطلب الوطني، وليس فقط لخدمة تظاهرات رياضية مثل كأس أمم إفريقيا 2025.
وأكد أن المرحلة الأولى ستشمل مدن أكادير، فاس، طنجة، تطوان، ومراكش، مع وصول أول دفعة خلال دجنبر المقبل.
مواصفات متطورة
وأفاد النصيري أن الحافلات صُممت بعمر افتراضي يصل إلى 20 سنة أو مليوني كيلومتر، مع قدرة على مقاومة الظروف المناخية القاسية، فضلاً عن نظام تعليق أمامي مستقل يسهل الحركة في الأزقة الضيقة للمناطق التاريخية.
وسيتم توفير دعم تقني على مدار الساعة من خلال أكثر من 100 خبير، لضمان تشغيل آمن وسلس للأسطول الجديد.
ريادة صينية إفريقية
تعد شركة يوتـونغ أكبر مصنع صيني للحافلات المصدّرة إلى إفريقيا، حيث باعت أكثر من 23 ألف وحدة بالقارة، فيما يؤكد التعاون مع المغرب على مكانته كجسر بين إفريقيا وأوروبا في مشاريع النقل الأخضر.