جددت موريتانيا تأكيدها على موقفها الثابت والمحايد تجاه النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، رغم الضغوط التي تمارسها الجزائر لدفع نواكشوط نحو دعم الطرح الانفصالي.
وفي هذا السياق، شدد الحسين مدو، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، على أن الخيارات الدبلوماسية لبلاده تُتخذ باستقلالية تامة، بعيدًا عن أي تأثير خارجي، مشيرًا إلى أن نواكشوط لن تخضع لأي ضغوط في هذا الملف.
* موريتانيا: لا أحد يملي علينا إرادتنا
وفي تصريح صحفي، أكد المسؤول الموريتاني أن لا أحد يمكنه فرض موقف معين على بلاده، موضحًا أن الحياد الموريتاني في قضية الصحراء يعكس إرادة السلطات في تبني سياسة خارجية مستقلة.
وأضاف أن الهدف من هذا الحياد هو دفع الأطراف المعنية نحو إيجاد حلول مستدامة للنزاع، بدلًا من الانحياز لطرف دون آخر.
* دبلوماسية متوازنة
ويرى مراقبون أن الزيارات التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى المغرب والجزائر تعكس نهجًا دبلوماسيًا متوازنًا، حيث تسعى نواكشوط إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع الجارين المتخاصمين دون الانخراط في الخلافات الإقليمية.
* موقف موريتانيا.. بين الاستقلالية والضغوط
يأتي هذا التأكيد في وقت تواصل فيه الجزائر مساعيها للتأثير على موقف نواكشوط، بهدف حشد دعم إقليمي للموقف الانفصالي، إلا أن موريتانيا تُصرّ على الاحتفاظ بموقفها المحايد، معتبرة أن حل النزاع يجب أن يتم عبر الحوار والتفاوض بين الأطراف المعنية.