حوادث

السماسرة يرفعون السومة لثلاثة آلاف درهم من أجل موعد للفيزا مع اقتراب الصيف

“عينا ماندخلو لسيت بغينا رونديفو ديال الفيزا و والو أخويا مالقيناش”، تعليق من بين المئات التي رافقت منشورا في إحدى المجموعات الفايسبوكية الخاصة بشرح طرق الحضول على مواعيد تأشيرات “شنغن”.

موعد الفيزا أصبح شبيها بالمهمة المستحيلة، مواقع الخصول على “الرونديفو” لإيداع طلب الحصول على تأشيرة فرنسا و إسبانيا و إيطاليا أصبحت تعج يوميا بالآلاف من الراغبين في السفر هذا الصيف نحو الضفة الأخرى، و المنصات الخاصة بالمواعيد كالعادة آثرت أن تكون خارج التغطية، سواءا بغياب المواعيد أو بأعطابها التقنية التي لا تنتهي.

سماسرة الفيزا استغلوا الفوضى التي تتسبب بها طريقة الحصول على المواعيد فألهبوا السوق السوداء و رفعوا سومة الحصول على موعد لأكثر من ثلاثة آلاف درهم حسب مجموعة من التعاليق بمواقع التواصل الاجتماعي.

عيت ما نقلب على رونديفو و في الأخير اقترخ عليا واحد صديق شي سمسمار ملي تواصلت معاه طلب مني 3000 درهم”، يعلق أحد المغاربة في ذات المجموعة، و هو تعليق شاطر محتواه عدد من الأشخاص الذين عانوا من نفس الأمر.

في خضم كل ذلك، قنصليات فرنسا و إيطاليا و إسبانيا، باعتبارها الأكثر إقبالا من طرف المغاربة للحصول على الفيزا، ظلت تتفرج على الوضع دون أن تحرك ساكنا.

سماسرة مواعيد الفيزا أضحوا يتجولون بالقرب من مقرات TLS و BLS و حتى VFS، يبحثون عن “ضحاياهم” الذين سيدفعون مقابل مواعيد هي في الأصل حق مشروع لهم.

المقاهي القريبة من مقرات خدمة دفع ملفات التأشيرات أضحت ممتلئة بالسماسرة، كل يعرض خدماته دون خجل و لا استحياء، و الغريب في الأمر أنهم اتفقوا على توحيد ثمن الخدمة “غير القانونية” فيما بينهم.

مواعيد الفيزا نغصت على المغاربة عطلة الصيف حتى قبل حلولها، لدرجة أن العديد منهم قرروا تغييو برنامج العطلة و تحويل الوجهة من شواطئ “الكوسطا ديل سول” و غيرها لوجهات داخلية ستغنيهم مطبة و عناء الحصول على تأشيرة باتت مواعيدها نقطة سوداء بامتياز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى