قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن المغرب شهد أحداث مناخية قصوى، منها الفيضانات الاستثنائية التي عرفها الجنوب الشرقي للبلاد خلال شهر شتنبر، رغم أن الموسم الفلاحي 2023 و2024 يعد الأشد جفافا منذ ستينيات القرن الماضي.
وأوضح بركة، خلال الكلمة التي ألقاها خلال اليوم المخصص لعرض وتقديم التقرير السنوي لحالة المناخ بالمغرب نسخة 2024، والذي تصدره المديرية العامة للأرصاد الجوية للسنة الخامسة على التوالي، أن متوسط درجة الحرارة السنوي بلغ +1.49 درجة مئوية فوق المعدل المناخي للفترة 1991–2020، وهو أعلى رقم يُسجل في المغرب، مؤكدا أن سنة 2024 هي السنة السادسة على التوالي من الجفاف، بمعدل عجز مطري سنوي ناهز 24.8%.
وأضاف الوزير، أن المعلومة المناخية أصبحت اليوم رافعة أساسية للتخطيط والتكيف، ومن الضروري أن نجعل منها جزءًا لا يتجزأ من أدواتنا في اتخاذ القرار. وهذا ما تسعى إليه المديرية العامة للأرصاد الجوية من خلال تحديث بنيتها التحتية وتعزيز قدراتها العلمية والتقنية، لتوفير خدمات مناخية ذات جودة عالية وذات قيمة مضافة قطاعية، حيث تم تحقيق الانتقال من شبكة رصدية تضم حوالي 200 محطة أوتوماتيكية سنة 2021 الى أكثر من 400 محطة حاليا.
وقال الوزير أنه تم تعزيز الشبكة من ستة رادارات لرصد الأمطار والعواصف الرعدية، في أفق تغطية مجموع تراب المملكة بحوالي 20 رادارا؛ بالإضافة إلى شبكة محطات جوية وبحرية، وشبكة مسابير لقياس الطبقات العليا للغلاف الجوي.
وأضاف الوزير، أنه تم تعزيز هذه الدينامية من خلال إطلاق مشروع تحويل المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى مؤسسة عمومية، وهو تحوّل هيكلي من شأنه أن يُوفر حكامة أكثر مرونة وفعالية، ويمكن من تعبئة أفضل للموارد، كما يُسرّع من وتيرة الابتكار، ويُعزز من القدرة على الاستجابة السريعة للتحديات المستقبلية.