120مليار درهم لإعادة إعمار مناطق الزلزال تسيل لعاب “شناقة” العقار
إذا كانت الحملات التضامنية التلقائية للمغاربة بعد زلزال الحوز قد أثارت إعجاب العالم وأعادت إلى الواجهة قيما كانت في حكم النسيان، فإن للعملة وجها ثانيا يتعلق باستغلال جهات معينة، فرادى وجماعات، لطيبوبة المتضامنين للنصب عليهم أو كوبين سيل لعاب “شناقة” العقار للاستيلاء على المساعدات مادية كانت أو عينية.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن الزلزال كشف وجها استغلاليا لمجموعة من الجهات مثل المنعشين العقاريين والمهندسين وباقي الشركات المتخصصة في أنشطة البناء والتشييد وجميع المجالات المرتبطة بها، بعد الكشف عن المساعدات المالية التي خصصتها الدولة للمنكوبين.
وحسب بعض المصادر، فإن حجم المبالغ الإجمالية المخصصة لإعادة الإعمار أسالت لعاب كثير من الجهات التي رأت في الحدث فرصة لرفع رقم معاملاتها وزيادة أرباحها ولو على حساب تراث المنطقة وساكنتها التي ظلت تعيش البؤس على امتداد عقود.
وفى الوقت الذي تبدي فيه مجموعة من الجهات آراءها حول أفضل الحلول الممكنة لإعادة إعمار المنطقة سعيا للحفاظ على التراث الثقافي الذي لة تزخر به، سواء المادي أو اللامادي اعتبارا للأهمية التي يحظى بها الأطلس الكبير في التاريخ الحضاري ة للمغرب، فإن جهات معينة بدأت تدفع في اتجاه تبني خيارات أخرى دون اعتبار لكل هذه المعطيات سعياً لتحقيق أرباح مادية.