استقبل فضيلة الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى مساء يوم الثلاثاء الماضي، بمقر المجلس، وفدا رفيع المستوى من دولة مالي الشقيقة، برئاسة السيد وزير الشؤون الدينية والعبادة والعادات.
وخلال هذا اللقاء الذي تناول عمق الروابط الروحية التي تجمع بين البلدين، والمستندة إلى تاريخ طويل من الصلات الدينية والثقافية المتجذرة أبرز الجانبان أوجه الاتفاق والتطابق بين مظاهر التدين في المغرب ومالي ووحدة الممارسة الدينية القائمة على الوسطية والاعتدال والتسامح، ونبذ العنف والتطرف والإرهاب.
وقد أعرب الوزير المالي عن رغبة بلاده الراسخة في الإفادة من تجربة المملكة المغربية، في مجال تنظيم الإفتاء الشرعي والاجتهاد الجماعي تحصينا لهذا الباب من المتطفلين والآراء المتطرفة.
وحضر هذا اللقاء فضيلة الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، والمدير المكلف بتتبع نشاط المجالس العلمية، والمدير المكلف بالتبليغ، ورئيس المجلس العلمي الجهوي بالرباط ورئيس المجلس العلمي المحلي بالرباط وعدد من المسؤولين بالأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى.
وفي الختام، أهديت للوفد نسخة من كتاب الموطأ للإمام مالك، الطبعة التي حققتها لجنة إحياء التراث الإسلامي بالمجلس العلمي الأعلى، بالإضافة إلى مجموعة من إصدارات المجلس المتعلقة بخطة تسديد التبليغ.
