وزارة الصحة تراهن على التعيينات الجديدة لحل مشكل خصاص الأطباء والممرضين

أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن الوزارة تواصل جهودها الحثيثة لتقليص الخصاص في الموارد البشرية الصحية، وتحقيق تغطية صحية شاملة في مختلف جهات المملكة. وأوضح التهراوي أن المغرب شهد تطورًا ملموسًا في هذا المجال، حيث ارتفع عدد مهنيي الصحة من 17 إلى 20.5 لكل 10 آلاف نسمة، في أفق بلوغ المعايير الدولية المحددة من طرف منظمة الصحة العالمية، والتي تستوجب 45 مهنيا صحيا لكل 10 آلاف نسمة.

وفي سياق دعم البنيات الاستشفائية بالأطباء الأخصائيين، أشار الوزير ضمن حوار له مع جريدة الصباح، إلى أن سنة 2025 عرفت تعيين دفعتين من الأطباء الأخصائيين (2023 و2024)، بلغ عددهم الإجمالي 661 طبيبا متخصصا، في خطوة تروم تسريع عملية الإدماج وتجاوز الإكراهات المرتبطة بالتعيينات المؤقتة التي ظلت تعيق الاستقرار المهني والطبي لسنوات.

وشدد التهراوي على أن هذه التعيينات مكّنت من إعادة توزيع الموارد البشرية، خاصة نحو المناطق التي تعاني خصاصًا حادًا في الأطر الطبية المتخصصة، مما ساهم في تعزيز قدرات المستشفيات الإقليمية والجهوية، وتخفيف الضغط على المراكز الجامعية.

وكشف الوزير أن الوزارة ستواصل هذا التوجه خلال شتنبر 2025، من خلال تعيين 543 طبيبًا أخصائيًا إضافيًا بعد استكمال مراحل الحركة الانتقالية الخاصة بهذه الفئة، والتي انطلقت خلال شهر يوليوز المنصرم. واعتبر أن هذا الإجراء سيساهم بشكل كبير في تجاوز التأخر المسجل في تعيينات سنة 2019، والذي تم تقليصه تدريجيًا بفضل تدخلات استراتيجية تهدف إلى سد الخصاص البنيوي في فئة الأطباء الأخصائيين.

هذا، وجدد وزير الصحة التأكيد على التزام الحكومة بمواصلة تنزيل إصلاحات شاملة في القطاع، ترتكز على تأهيل الموارد البشرية وتوزيعها بشكل عادل ومنصف، وذلك ضمن رؤية وطنية تروم تحقيق عدالة صحية وتكافؤ الفرص في الولوج إلى العلاج بمختلف جهات المملكة.