تواصل السلطات المغربية بتنسيق مع نظيرتها الألماني إجراءات تسليم رجل الأعمال ورئيس الرجاء الرياضي لكرة القدم، محمد بودريقة، إلى المغرب، بعد توقيفه الأسبوع الجاري بمطار هامبورغ بناء على مذكرة بحث دولية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد توصّلت السلطات القضائية بالمغرب بإشعار من نظيرتها الألمانية يفيد بتوقيف بودريقة بناء على مذكرة بحث دولية، مع ضرورة تحرير طلب بتسلّم المعني بالأمر.
وأشار مصدر من رئاسة النيابة العامة إلى أن السلطات الألمانية أحالت بودريقة بعد توقيفه على المحكمة العليا الفيدرالية بمدينة هامبورغ، في انتظار أن تقوم السلطات المغربية بإعداد الملف الخاص بترحيل المعني بالأمر مرفقا بالوثائق المطلوبة في أجل لا يتعدى 40 يوما، وفق ما تنص على ذلك المسطرة القانونية في هذا المجال.
وتابع أن المحكمة العليا الفيدرالية بهامبورغ أحالت إشعار توقيف المعني بالأمر على وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التي أحالته على وزارة العدل، لتقوم الأخيرة بإحالته على النيابة العامة.
وأبرز المصدر ذاته أن وكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين السبع بالدارالبيضاء بصدد إعداد ملف طلب تسلّم المعني بالأمر، مع تضمينه الوثائق التي تُظهر القضايا المطلوب من أجلها للسلطات المغربية.
وبعد الانتهاء من إعداد الملف سيتم تسليمه لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التي ستحيله على قاضي الاتصال المغربي بألمانيا، الذي سيُحيله بدوره على المحكمة العليا الألمانية، والتي ستنظر فيه لتُصدر بعدها قرارها في طلب تسليم الشخص المطلوب.
وجرى توقيف بودريقة، الثلاثاء 16 يوليوز 2024، بمطار هامبورغ في ألمانيا، بناء على طلب من السلطات المغربية، وفق ما أكده مكتب المدعي العام الألماني، مشيرا إلى الشروع في إجراءات تسليم للسلطات المغربية.
ولم يتم تحديد نوع الشكايات المقدمة في حق بودريقة والتي تم بموجبها إصدار مذكرة بحث دولية في حقه، حيث ظل خارج أرض الوطن لعدة أشهر، متحججا بكونه في مرحلة نقاهة بعد خضوعه لعملية جراحية.
