بقلم: ذ. عدي ليهي/التحدي الأفريقي
بعد فشل واضح في تدبير شؤون المواطنات و المواطنين لحزب يمكن حصره باللاو طني مادام يهتم بشؤون المشرق أكثر من تركيزه على ما هو مغربي، مما يفسر أوتوماتيكيا لفظته صناديق الإقتراع.
ما بعد انتخابات 2021 قام هذا الحزب بإرجاع للقيادة التي لا يمكن اعتبارها غير سبب و علة فشله و وضعه أمامه رجل وصمة عار ليس للحزب فقط بل للبلاد ككل؛ و هنا تسائل المهتمون:
هل مرد عودة هذا المهرج للقيادة مرده جهل مريديه انه شخصيا من أسباب فشل حزبهم؟ أم انعدام البديل في الواقع تنظيميا بعدما قررت القيادات التي اكتفت بما غنمت الإنسحاب من الساحة ومن الحزب.
ليس من الأفيد الرجوع لدواعي وصول هذا الحزب للحكومة رسميا ما بعد الربيع الديموقراطي و الذي ينعتونه في حزبهم ب” العربي ” و دستور 2011 كما يعتبر الحديث عن تجليات فشل هذا الحزب من البديهيات بل المطروح حاليا و المثير للنقاش و التداول هو وضعيته الحالية و بالضبط تحليل علميا
les ambitions demesurés
لهذا التجميع الإسلاموي العروبي المشرقي في الماروك.
لا أحد في العالم لديه الحق في منع شخص آخر أو مجموعة إنسانية أخرى من الحلم و الطموح و لكن في نفس الوقت لدينا جميعا الحق في تحليل طموحاتنا و طموحات غيرنا؛ و في هذا التوجه نتسائل:
هل الرجوع للمشعود الكبير للحكومة كحلم و كطموح مناسب و منطقي يتماشى و تحركاته الحالية؟ و باسلوب آخر هل هذا الحزب قدم للشعب حاليا مشروعا سياسيا بديل للمشروع الحكومي الرسمي الحالي؟
الجميع يعلم و يعي ان وصول المهرج للحكومة سابقا ليس استجابة لتفاصيل مشروع و تصور جديد لتدبير أمور البلاد آنداك؛ و في نفس الوقت فالجميع يعرف أن الدواعي الموضوعية و الذاتية التي كانت وراء وصوله للحكومة سابقا لم تعد قائمة و عليه نقول له و لموريديه :
الشعب يعلم أنه ولو استجابت وزارة التربية الوطنية لمقترح برلماني هذا الحزب حول تعديل توقيت عطلة التعليم فذلك لن يغير شيأ في نظرته للمهرج و لحزبه و انه أي الشعب ينتظر طرح مشروع سياسي بديل من غيره قبل موعد الإنتخابات حيث يتم طبخ مشاريع انتخابية للدعاية و اصطياد الأصوات أما معادات لغة و ثقافة وهوية و حضارة الشعب الأمازيغي، فلن تزيد غير إزاحة حزبكم ومشعودكم اتجاه اليمن و السعودية و سوريا.