ندوة بالعيون حول موضوع المبادرة الأطلسية وإدماج دول الساحل
إنطلقت بمدينة العيون صباح يوم الإثنين بالمدرسة العليا للتكنولوجيا التابعة لجامعة إبن زهر بأكادير، السلسلة الأولى لمنتدى التفكير والتحليل والنقاش حول موضوع:
“المبادرة الأطلسية الإفريقية وإدماج دول الساحل: تحليل للابعاد الإستراتيجية الوطنية والإقليمية والدولية”.
حيث عرف برنامج اليوم تخصيص أربع جلسات من تأطير عدد من الأساتذة الجامعيين والمختصين في العلوم السياسية والجيوسياسية، إضافة الى عدد من الفاعلين والمهتمين بالمجال السياسي والاقتصادي.
وتوزعت عناوين الجلسات الأربع حول مواضيع:
الأبعاد الجيو استراتيجية للمبادرة الأطلسية الإفريقية إدماج دول الساحل في المبادرة الأطلسية الأفريقية: الدلالات والأبعاد الإقليمية والقارية.
مقاربة للمبادرة الأطلسية الإفريقية من زاوية النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية المغربية. الادوار الممكنة للجامعيين والإعلاميين في المبادرة الأطلسية الأفريقية.
ليتم البدئ في تأطير الجلسات حيث أكد الأساتذة المتدخلون ان المبادرة الأطلسية الأفريقية تندرج في إطار إستمرارية الجهود الدؤوبة لجلالة الملك لجعل القارة الأفريقية متقدمة من خلال استهداف البعد الإنساني والتنموي، استمرارا للالتزام الدائم للمغرب مع القارة السمراء.
معرجين على شرح الأبعاد الجيوستراتيجية للمشروع الملكي، مؤكدين ان التدافع الاقتصادي داخل القارة والازمات والصراعات يجعل المشروع طريقا نحو الإدماج والوحدة، مبرزين أهمية النقاش الذي يجمع بين الفاعل والمحلل والباحث في تقديم معارف اكثر وضوحا حول أهمية المشروع الملكي.
كما أكد المتدخلون ان المغرب بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله فقد نجح في الانتقال من تقديم الحكم الذاتي الى الجهوية الموسعة ثم تبني مشروع المحيط الاطلسي ودول الساحل، مشيرين الى تأثير المغرب في محيطه عبر نجاحه داخليا وخارجيا، وإلتقاطه للتحولات الدولية، ما أدى به الى تهيئة هوية أطلسية تعيد التعريف بالمحيط الأطلسي وبناء فضاء للتعاون.
وواصل السادة مؤطروا الجلسات شرح المبادرة الملكية من مختلف جوانبها الدولية والدبلوماسية ونجاعة المغرب في مواجهة المخاطر الجيوسياسية.
مؤكدين ان مشروع المحيط الاطلسي ودول الساحل سيساهم في تأمين مسقبل أفضل للتجارة الدولية في إفريقيا، وتحقيق مزيد من الرخاء والقطع مع مراحل الاستغلال التي عاشتها القارة لعقود من الزمن.
مبرزين ان الخطوة ستشكل إنتقالا آخر لمشاهد من التنمية للأقاليم الجنوبية للمملكة بحكم الحركية التي سيشهدها الاقليم، مع بعث مشاريع استثمارية تزيد من فرص الشغل، وتضع الأقاليم الجنوبية وجهة لكبريات الشركات العالمية.
ليتم ختام الندوة بالخروج بتوصيات تدعوا الى مشاركة فعالة لمختلف الفاعلين في توجيه المشروع والمساهمة في الانتقال به نحو مرحلة تنزيل تواكب مختلف الحاجيات التي ينطلق منها جلالة الملك لجعل إفريقيا في ريادة العالم.