وكالات

موجة عنف وعنصرية في مورسيا ضد مغاربة بعد اعتداء ثلاثة قاصرين على مسن إسباني (صورة)

اندلعت في مدينة تورّي باتشيكو (Torre Pacheco) التابعة لإقليم مورسيا الإسباني، خلال اليومين الماضيين، موجة غضب تحولت سريعًا إلى أعمال عنف ومواجهات عنصرية استهدفت الجالية المغربية، وذلك عقب اعتداء نفذه ثلاثة شبان يُعتقد أنهم من أصول مغربية على مسن إسباني يبلغ من العمر 68 عامًا.

وحسب “المجلة الجمعوية”، خرجت مظاهرات احتجاجية غاضبة تندد بالحادث وتطالب بطرد المهاجرين، قبل أن تنفلت إلى مطاردات واعتداءات استهدفت المغاربة، أسفرت عن إصابات وأضرار، فيما تحركت قوات الشرطة والحرس المدني لتفريق الحشود واحتواء الموقف مؤقتًا.

 

أوردت صحيفة «إل باييس» أن الاعتداء لم يكن بدافع السرقة، إذ لم يُسلب من الضحية أي شيء، مما دفع المحققين لترجيح فرضية الاعتداء بدافع «المتعة» وفق ظاهرة happy slapping، بينما باشرت السلطات الأمنية تحقيقات موسعة لاعتقال المتورطين.

استغل نشطاء اليمين المتطرف وأحزاب مثل Vox هذا الحادث لإطلاق حملات تحريضية، موجهين هتافات عنصرية من قبيل «¡Putos moros!» و«¡Viva Franco!»، ما زاد من حدة المشهد، وحوّل الاحتجاجات إلى اعتداءات عنصرية منظمة ضد المهاجرين.

ودعت مندوبة الحكومة بمورسيا ماريولا غيفارا إلى وقف الاعتداءات، مؤكدة أن كثيرًا من المحرضين قدموا من خارج المدينة لاستغلال الواقعة سياسيًا. كما طالبت أحزاب يسارية مثل Sumar بفتح تحقيق رسمي حول دور Vox في تأجيج الوضع.

كما شدد رئيس إقليم مورسيا فرناندو لوبيث ميراس على أن الاعتداء على المسن الإسباني «لن يمر دون عقاب»، داعيًا الجميع لضبط النفس واحترام القانون لضمان سلامة الأهالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى