في ظل تفاقم التحديات المناخية والضغوط المتزايدة على الموارد المائية، أصبح الأمن الغذائي في المغرب مهددًا أكثر من أي وقت مضى. ويشكل التكوين الزراعي إحدى الركائز الأساسية لمواجهة هذه التحديات، غير أن معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، المؤسسة التي لعبت دورًا محوريًا في تكوين الأطر الفلاحية العليا، يمر اليوم بأزمة حادة تهدد استمراريته.
صرح علمي في مهب الريح
على مدار أكثر من نصف قرن، كان المعهد حجر الأساس في تكوين الخبرات الزراعية والبيطرية في المغرب، حيث ساهم خريجوه في تطوير الإنتاج الفلاحي، وتدبير الموارد المائية، وتعزيز البحث العلمي في مختلف المجالات الزراعية.
لكن اليوم، يواجه هذا الصرح العلمي تراجعًا خطيرًا في أدائه الأكاديمي والإداري، وفق ما أفادت به مصادر عليمة من المعهد، الأمر الذي يهدد مستقبله ومكانته الريادية.