أكد النائب البرلماني إدريس الشبشالي؛ أن إنشاء وحدات للصناعات الفلاحية في العالم القروي يمثل خطوة استراتيجية مهمة نحو تنمية مستدامة وشاملة، مشيرا إلى أن هذا النهج، سيسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، وسيحسن مستوى معيشة الفلاحين، ويعمل على تقوية الأمن الغذائي الوطني.
واعتبر النائب البرلماني في مداخلة له خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة الاثنين الماضي 22 يوليوز 2024، أن إنشاء وحدات للصناعات الفلاحية بالعالم القروي يعتبر حلاً فعالاً ومبتكرا من أجل خلق فرص عمل للشباب والنساء في المناطق القروية، مما يقلل من الهجرة القروية نحو المدن؛ والرفع من القيمة المضافة للمنتجات الزراعية، مما سيسهم في تحسين دخل الفلاحين؛ مع تطوير الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات.
وأشار النائب البرلماني إلى أن الحكومة قامت بمجهودات كبيرة من أجل تنمية العالم القروي وذلك عبر عدد من البرامج والمشاريع المندمجة، لكن يبقى مستوى تدخلها ضعيفا مقارنة مع ما تم تحقيقه في العالم الحضري، مؤكدا أنه ومن أجل تحقيق التنمية المستدامة في العالم القروي، يتعين إنشاء مصانع لتعليب وتغليف المنتجات الزراعية، مما يسهم في زيادة فترة صلاحية المنتجات وتسهيل تسويقها؛ مع إنشاء معامل لإنتاج الألبان ومشتقاتها مثل الزبدة والجبن؛ وكذلك تحويل الفواكه إلى عصائر ومربى وهو ما سيسهم في زيادة القيمة المضافة للمنتجات. بالإضافة إلى توفير قروض ميسرة ودعم مالي للفلاحين الذين يواجهون صعوبات في الحصول على التمويل اللازم لإنشاء وحدات صناعية فلاحية.
