مسؤول العلاقات الخارجية بحركة صحراويون من أجل السلام يراسل ’’هيومن رايتس ووتش’’ حول اختطاف امرأة من ساكنة مخيمات تندوف
وجاء في نص الرسالة :
عزيزي السيد غولدشتاين،
أخبركم، بصفتكم ممثلا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، أن وحدات من درك البوليساريو،تدخلت يوم الأحد الماضي 14 أبريل، لتفكيك خيمة السيدة محمودة منت حميدة ولد سعيد، وإقتيادها بالقوة، إلى سجن “الذهيبية” قرب الرابوني، المركز الإداري للبوليساريو جنوب شرق مدينة تندوف الجزائرية.
وكانت السيدة محمودة منت سعيد، وهي أم وجدة عمرها أكثر من 60 عاما، تخوض احتجاجا منذ أيام ضد الإجراء الذي اتخذته سلطات البوليساريو، والذي جردها من الأرض التي كانت تتخذها محلا لممارسة التجارة.
ونتيجة لهذا الحادث، قامت السيدة محمودة، المعروفة بنشاطها من أجل الحريات، بتركيب “جايمة” أمام المكاتب الإدارية لجبهة البوليساريو في رابوني قبل أسبوعين احتجاجا على ما تعتبره إجراء غير عادل ومسيئا.
بالأمس، بعد رفضها المثول أمام وكيل النيابة، تم تقييد يدي السيدة محمودة وإجبارها على المثول،
وحتى الآن، فإن التهمة الموجهة ضدها والأسباب التي دفعت سلطات البوليساريو إلى استخدام القوة وتطبيق التدابير التعسفية ضد السيدة محمودة منت سعيد غير معروفة.
نعلن عن إدانة حركة صحراويون من اجل السلام مرة أخرى للممارسات القمعية التي تمارسها قيادة البوليساريو ضد اللاجئين الصحراويين، بما يشكل انتهاكا ممنهجا لحقوق الإنسان والحريات للسكان المدنيين المتمركزين في تلك الأماكن.
ووفقا للمشاهد من المخيمات، فإن حالة الفقر والحرمان، إلى جانب الحصار الصارم والسيطرة التي تخضع لها البوليساريو على السكان، تولد وضعا غير مستدام على نحو متزايد وأجواء لا يمكن التنفس منها لأزمة إنسانية على وشك الانفجار.
وتحث حركة صحراويون من اجل السلام هيومن رايتس ووتش على الاهتمام بهذا الوضع واتخاذ الخطوات المناسبة لإقناع سلطات البوليساريو بوقف سياساتها القمعية والإفراج عن السيدة محمودة منت سعيد حتى تتمكن من استعادة وضعها كلاجئة في أقرب وقت والالتحاق بعائلتها وأبنائها.
أطيب التحيات.