مديرية الأمن الوطني تتصدى لتجارة وسائل الغش في الامتحانات
تبرز ظاهرة الغش في الامتحانات كأحد أهم العوامل التي تهدد نزاهة هذه العملية وتعيق تحقيق أهدافها، لأجل ذلك تُولي الجهات المعنية في المغرب، وعلى رأسها وزارة التربية الوطنية ومديرية الأمن الوطني، اهتماما بالغا لمكافحة هذه الظاهرة، وذلك من خلال اتخاذ مختلف الإجراءات والخطط الرامية إلى الحد من انتشارها والقضاء عليها.
وتواكب المديرية العامة للأمن الوطني الوسائل المتطورة والتطورات التكنولوحية الحديثة التي يتم استعمالها من أجل الغش في الامتحانات، خاصة الإشهادية، مثل امتحانات الباكالوريا. وعن هذا الموضوع، قال عميد الشرطة المهدي رزيق، رئيس الفرقة الولائية لمكافحة الجرائم الإلكترونية بالدار البيضاء، إن المديرية تقوم بعمل استباقي بالدرجة الأولى، وهي عملية استباقية قبلية وبعدية وآنية.
وبخصوص العمليات القبلية، أفاد عميد الشرطة لـ360، بأنها عمليات تحسيسية، تكون في إطار البرامج التحسيسية في الأوساط المدرسية، لتوعية التلاميذ بأهمية تفادي الغش واستعمال هذه الأدوات التي تتسبب لهم في عقوبات إدارية وأحيانا قضائية، إلى جانب اليقظة المعلوماتية، إذ يتم تتبع ما يتم تداوله والترويج له في مواقع التواصل الإجتماعي، من بينها هذه المعدات التي يتم استعمالها للغش، وذلك لضمان تكافئ الفرص بين جميع التلاميذ.
وأضاف المتحدث نفسه أن العمليات الآنية هي الحالات التي يتم رصدها إبان الامتحان، وذلك بعد أن يتم ضبط بعض حالات الغش من قبل مراقبي الامتحانات، إما باستعمال معدات أو أدوات أخرى. أما العمليات البعدية، فيتم فيها التعامل مع هذه الحالات عن طريق إنجاز المساطر والأبحاث ومعرفة الأشخاص الذي يروجون هذه المعدات وتقديمهم للعدالة.
وعن أشهر هذه المعدات قال عميد الشرطة، إنها عبارة عن عدسات يطلق عليها «VIP»، وهي أدات تقنية تقوم محل الهاتف النقال، عن طريق استعمال شريحة اتصال هاتفية إلى جانب استعمال سماعة صغيرة جدا في الأذن.
وأكد العميد رزيق أن الغش عن طريق هذه الوسائل عرفت تراجعا مهما، خاصة هذه السنة، إذ لم يتم تسجيل أي حالة غش في ولاية أمن الدار البيضاء، وذلك بفضل العمليات الاستباقية التي قامت بها قبل الامتحانات.