ثقافة

مدرسة “فهد العليا للترجمة” بطنجة تثير ضجة بتصنيف الأمازيغية ضمن اللغات الأجنبية (بلاع)

ذ/مصطفى بوكريم/التحدي الإفريقي

في خطوة غير مدروسة وبتصرف استفزازي، صنفت مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة اللغة الأمازيغية ضمن “اللغات الأجنبية” في إعلان لمباراة ولوج أحد مسالك الترجمة التحريرية أو الترجمة الفورية، المفتوحة أمام حاملي الإجازة أو ما يعادلها.

علما أن اللغة الأمازيغية بالمغرب تعتبر لغة رسمية ثانية بالمملكة الشريفة، وصنفها مسؤولو المدرسة كـ”لغة أجنبية أولى” بجانب اللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والألمانية.

وبهذا القرار السافر، رفض أساتذة مدرسة الملك فهد العليا للترجمة إلحاق مسلك الترجمة “عربية-أمازيغية-فرنسية” بشعبة الإنجليزية وتعيين نائبة المدير المكلفة بالشؤون البيداغوجية منسقة لهذا المسلك المزمع إحداثه، دون استشارة الشعبة الفرنسية التي تنتمي إليها.

وأكد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لأساتذة مدرسة الملك فهد العليا للترجمة على أهمية الثقافة الأمازيغية، واعتبرها مكونًا رئيسيا للمجتمع، ولغة دستورية ومشروعا وطنيًا يتمسك المكتب بإنجاحه.

كما أعلن المكتب النقابي عن مقاطعة أساتذة المؤسسة لجميع اجتماعات مجلس المؤسسة واللجان المنبثقة عنه. ودعت رئاسة الجامعة إلى التدخل الفوري والعاجل لتفادي تطور الوضع “إلى ما لا تحمد عقباه”.

وجدد المكتب التأكيد على أن مجلسي المؤسسة لم يفوضا للجنة البيداغوجية البت في الشؤون البيداغوجية، وأن مدير المؤسسة اختلق هذه القضية لكي يمرر مسلك الترجمة “عربية-أمازيغية-فرنسية”.

وندد المكتب المحلي بالتغيرات في محضر اجتماع اللجنة البيداغوجية حول برنامج الدراسة، الخاص بالدفتر الوصفي، والذي ألحق به المدير مسلك الترجمة “عربية-أمازيغية-فرنسية”، فيما أكد أعضاء هذه اللجنة أنهم لم يسبق لهم أن تداولوا في هذا الموضوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى