مختبر مغربي يقتني مصنع فرنسي شهير للأدوية و ينقذه من الإغلاق
بعد الأبناك و المؤسسات المصرفية التي اقتناها مسثتمرون مغاربة و حرروها من سطوة الفرنسيين، يبدو أن الاتجاه ذاته يسير في قطاعات أخرى و من بينها المختبرات الصيدلانية و الطبية.
و في هذا الصدد، قررت مجموعة اسثتمارية مغربية اقتناء حصص مساهمات مصنع فرنسي شهير للصناعات الدوائية و ذلك بعد أن كان مهددا بالإغلاق لأسباب متعددة.
و يتعلق الأمر بالمصنع الفرنسي التابع لمختبر RÉCIPHARM، و المهدد بالإغلاق منذ 21 نونبر الماضي، بعدما قررت السلطات الفرنسية بأمر قضائي إيقافه بعد الاشتباه في تلاعبات تتعلق بالمساعدة العامة التي تم تقديمها لإنتاج لقاحات مضادة لفيروس كورونا موديرنا (15 مليون يورو).
و قررت مجموعة “لابروفان” المغربية شراء مصنع الأدوية الفرنسي حيث تم الاتفاق مبدئيا على كافة تفاصيل الصفقة و لم يتبق سوى التوقيع النهائي على عرض الاستحواذ الذي قدمته عائلة بنيس لإدارة المجموعة السويدية التي تدير المختبر الفرنسي، بما في ذلك الأمور المتعلقة بصيانة الأنشطة.
هذا و تنوي المجموعة المغربية المعروفة في قطاع تصنيع الأدوية بعد عام من فتح رأسمالها أمام مجموعة من المستثمرين بقيادة شركة ميديترانيا كابيتال بارتنرز التي استثمرت فيها ما يناهز 75 مليون أورو، بالاستحواذ الكامل على المختبر الدوائي الفرنسي و توسيع قاعدة تصنيع الدواء انطلاقا من المغرب و دول أخرى.
و يروم المختبر المغربي “لابروفان” من خلال توسعه للبحث عن آفاق جديدة و أسواق أخرى خارج حدود المملكة، و قد شرعت في إجراءات رفع الشرط الإيقافي قبل التوقيع على عرض الاستحواذ على الموقع بما في ذلك صيانة الأنشطة و222 وظيفة عمل كانت توفرها الشركة الفرنسية.
هذا و تجدر الإشارة إلى أن “لابروفان” تأسست عام 1949 على يد المرحوم عبد الرحيم بنيس، وقبل فتح الاكتتاب في رأس ماله العام الماضي، كان المختبر مملوكا حصريا لعائلة بنيس، وهي مجموعة تنتج اليوم أكثر من 400 دواء، بما في ذلك أدوية التخدير ومسكنات الألم والمضادات الحيوية، و يرأس المختبر الدكتور فريد بنيس، ويرتكز على وحدة إنتاج تبلغ مساحتها 23 ألف متر مربع في الدار البيضاء و تشغل أكثر من 860 موظفا، و قد حققت رقم معاملات بقيمة 1,3 مليار درهم في السنة الماضية.