مجموعة أكديطال تثير الجدل بالإستعانة بممرضات من مصر
أعلنت وزارة العمل المصرية عبر صفحاتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي عن فتح مناصب شغل للممرضين المصريين للعمل في المغرب. ودعا وزير العمل المصري، محمد جبران، الخريجين والخريجات في مصر إلى التقدم لهذه “الفرصة الذهبية” للعمل في القطاع الصحي في المغرب.
وكشفت هبة أحمد، مديرة الإدارة العامة للتشغيل بالوزارة، أن هذه الفرصة تشمل راتباً بالدولار، تعويضا للسكن، بالإضافة إلى تذاكر الطيران والتأمين الطبي، بالإضافة إلى مكافآت في الأعياد. كما سيتم توفير برنامج تأهيلي للممرضين قبل السفر.
تفاصيل التوظيف مع مجموعة أكديطال
قامت مجموعة أكديطال بطلب مساعدة من وزارة العمل المصرية لتوفير 800 ممرضة، حيث يتم تقديم رواتب تصل إلى 1000 دولار شهريًا، بالإضافة إلى تعويض سكن بقيمة 200 دولار. تمتلك المجموعة 18 مصحة في المغرب وتستحوذ على 20% من أسِرَّة المستشفيات بالمملكة.
ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي
أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل العديد من المغاربة عن سبب تفضيل استيراد الممرضين المصريين بدلاً من توظيف الأطر الصحية المغربية.
انتقادات لتوظيف ممرضات من مصر
انتقد الصحفي محمد واموسي قرار أكديطال، مشيراً إلى أن العديد من الممرضين المغاربة يبحثون عن فرص عمل في القطاع الصحي، معربين عن استغرابهم من تفضيل توظيف ممرضات من مصر.
وكتب واموسي في تدوينة له على موقع “فيسبوك”: “هل انتهى مخزون الممرضات في المغرب؟ أم أن هناك أسبابًا أخرى تدفع القطاع الصحي لتفضيل الاستيراد؟”
معارضة شديدة لهذه الخطوة
تعددت ردود الأفعال على منصات التواصل الاجتماعي، حيث دعم بعض المواطنين فكرة استيراد ممرضات لسد العجز في القطاع الصحي، بينما اعتبر آخرون أن الأولوية يجب أن تكون لتشغيل الأطر المغربية قبل اللجوء إلى الحلول الخارجية.
كما عبر المعارضون عن استيائهم من الفوارق في الرواتب بين الممرضات المغاربة والممرضات المصريات، مؤكدين أن العديد من الممرضين المغاربة يعانون من البطالة.
تساؤلات حول استقدام ممرضين من الخارج
أشار منتقدو القرار إلى أن العديد من الممرضين المغاربة يعملون في القطاع الصحي في إطار شراكات مع وزارة الصحة والمجالس المنتخبة لتغطية النقص الحاصل في الأطر الطبية، لكنهم يتقاضون رواتب لا تتجاوز الحد الأدنى للأجور في المغرب. وتساءلوا، “ألم يكن من الأولى توفير هذه الفرصة للممرضين المغاربة لتحسين دخلهم وظروفهم المعيشية قبل اللجوء إلى استقدام ممرضين أجانب؟”.