مبادرة “فرصة ” تمنح عشرات الشباب الفرصة للهجرة السرية
لا حديث بين فئة واسعة من الشباب المغاربة سوى حول استغلال عدد من أصدقائهم ومعارفهم مبادرة “فرصة” التي أطلقتها الحكومة للهجرة نحو الخارج.
البرنامج الذي أطلقته الحكومة, هدف إلى تمويل مشاريع شبابية في المغرب ودعم روح المبادرة عبر تقديم فرص لعدد من الشباب الباحثين عن فرص العمل والتطوير الذاتي، للقيام بمشاريع ومقاولات بتمويل من الدولة.
وهدفت المبادرة إلى تمويل مشاريع مبتكرة، وتقديم التدريب والتوجيه لتطوير المهارات، بهدف خلق فرص عمل وتوفير دخلاً ثابتاً للمشاركين في مختلف المجالات.
المبادرة تزامنت مع فترة تسجيل ارتفاع ملحوظ لمؤشر البطالة بالبلاد, بسبب فترة كورونا وتوالي سنوات الجفاف, وشكلت فرصة “من ذهب” للشباب لتحقيق حلم الهجرة نحو الخارج.
وفي هذا الصدد, استغل فئة واسعة من الشباب المستفيدين من المبادرة , المبالغ المالية المتحصل عليها والآليات والتجهيزات المقدمة لهم لفائدة مشاريعهم وبيعها للهجرة نحو اوربا.
ومثل المستفيدون من برنامج “فرصة” الفئة الأكبر من المهاجرين بطريقة سرية و غير قانونية خلال السنوات الأربع الأخيرة نحو الضفة الأخرى.
وفي الوقت الذي اختار عدد كبير من منخرطي المبادرة الهجرة ومغادرة البلاد, استغلت فئة أخرى أموال المبادرة للزواج أو اقتناء سيارة أو قضاء عطلة خاصة خارج أرض الوطن, بعيدا عن تحقيق الأهداف المرجوة من المبادرة “التي خرجت مائلة من الخيمة”.