مبادرات لتحريك قطب الصناعات الغذائية ببني ملال وتطوير جاذبيته (صور)
للدفع بالجهود المبذولة لاستقطاب المشاريع المهيكلة وجلب الاستثمارات وخلق فرص الشغل بالجهة، قام والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد محمد بنرباك، يوم الثلاثاء 07 يناير الجاري، مرفوقا برئيس مجلس الجهة، ورؤساء المجلس الإقليمي وجماعتي بني ملال واولاد مبارك، والمدير الجهوي للفلاحة وعدد من رؤساء المصالح الخارجية، بزيارة ميدانية لقطب الصناعات الغذائية ببني ملال الذي يشكل الى جانب مجموع البنيات التحتية الأخرى المنجزة والمبرمجة، منظومة متكاملة للنهوض بقطاع الصناعة وخلق فرص الشغل.
هذا وخلال هذه الزيارة، اطلع والي الجهة والوفد المرافق له على مشروع المنطقة اللوجيستيكية التي سيتم إنجازها في اطار اتفاقية اطار للمخطط التوجيهي للمناطق اللوجيستيكية بجهة بني ملال خنيفرة، بمبلغ استثماري يصل الى 50 مليون درهم، بشراكة بين الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية و مجلس جهة بني ملال خنيفرة، والتي من المتوقع أن تخلق ما يزيد عن 200 منصبشغل مباشر، حيث من المنتظر ان تنطلق اشغال إنجازها خلال العام الجاري.
كما شكلت هذه المناسبة فرصة لزيارة قطب الجودة بالقطب الفلاحي، وزيارة مدينة المهن والكفاءات التي ستوفر الموارد البشرية المؤهلة في عدد من التخصصات التي تستجيب للخصوصيات الراهنة والمستقبلية للجهة؛ بالإضافة الى زيارة بعض الوحدات الصناعية بقطب الصناعات الغذائية، والتي تعتبر نموذجا في النجاح والاستمرارية، وذلك لدعم الجهود الحثيثة التي تبذلها هذه الشركات من أجل تطويرها وضمان استدامتها للمساهمة في الحركية الاقتصادية بالجهة.
ويندرج الاهتمام بقطب الصناعات الغذائية في إطار الرؤية الجديدة التي ترتكزعلى أولويات أساسية من بينها عصرنة وتنويع النشاط الصناعي بقطب الصناعات الغذائية بني ملال، خاصة من خلال تحفيز وجذب استثمارات جديدة في مجالات التكنولوجيا الحيوية، الطاقات المتجددة، وإعادة تدوير المنتجات الزراعية مثل إنتاج البلاستيك الحيوي من نفايات الزيتون.
هذا بالإضافة الى تحسين البنية التحتية حيث أن نجاح المشروع يتطلب بنية تحتية قوية تدعم الصناعات، وذلك من خلال إنشاء منصة لوجستية حديثة مجهزة بمستودعات مبردة لتصدير المنتجات الزراعية وتسريع مشروع الربط السككي لتعزيز حركية البضائع وتحسين شبكات المياه والطاقة لتلبية احتياجات الصناعات.
وللاشارة فإن قطب الصناعات الغذائية لبني ملال “Agropole” يمتد على مساحة 208 هكتارات، وتم انجازه في إطار شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، من أجل تثمين المنتوجات الفلاحية التي تتوفر عليها الجهة، حيث يرتقب أن تستقطب هذه المنصة الصناعية من الجيل الجديد، الخاصة بتحويل المنتوجات الفلاحية، استثمارات مهمة وخلق حوالي 9.000 فرصة عمل مباشرة و 20.000 وظيفة غير مباشرة.