احتضن مقر جماعة أيت عميرة لقاءً تشاورياً في إطار مواكبة إعداد برنامج التنمية الترابيةالمندمج (PDTI)، وذلك بحضور السلطات المحلية وأعضاء المجلس الجماعي والفاعلين المحليين. اللقاء شكّل محطة جديدة للنقاش حول رهانات التنمية بالمنطقة، وفرصة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة، وكذا على الملفات ذات الأولوية.
في هذا السياق، اكد السيد مطيع محمد أن برنامج التنمية الترابية المندمج يمثل جيلاً جديداً من البرامج التنموية، مبرزاً أهمية تحديد موقع الجهود الكبيرة التي قدمها المجلس الجماعي، والتي صودق عليها بتنسيق مع السلطة الإقليمية. وأشار إلى أن جماعة أيت عميرة تتوفر على وثيقة عبارة عن برنامج متكامل يتضمن مختلف حاجيات المنطقة، غير أن التحدي الأساسي يبقى في تعبئة التمويل من أجل تنزيل المشاريع.
وقد أشار خلال اللقاء إلى مجموعة من الملفات الأساسية ذات الطابع الاستعجالي، من بينها:
• إعادة ترتيب قطاع التطهير السائل (الواد الحار) بما يستجيب للنمو الديمغرافي المتسارع.
• تسريع عملية اقتناء الجماعة للأراضي من وزارة الداخلية بما مجموعه 2400 هكتار، مع إعادة تمليكها للساكنة.
• تعزيز الربط بالماء الصالح للشرب، حيث تم رصد غلاف مالي مخصص لذلك.
• إصلاح الطرقات التي أصبحت في وضعية مهترئة وتحتاج إلى تدخل عاجل.
• دعم قطاع التعليم من خلال توفير العقار لبناء مؤسسات تعليمية جديدة، خصوصاً وأن بعض الأقسام تستوعب أزيد من 50 تلميذاً في القسم الواحد، بينما التمويل متوفر من طرف الوزارة المختصة.
• إحداث قسم خاص بـ المستعجلات الطبية على مستوى المركز الصحي بأيت عميرة.
• برمجة ملاعب القرب على مستوى مختلف الدواوير لتعزيز البنية الرياضية والشبابية.
• تنظيم خدمات النقل المدرسي عبر إشراك الشركات والفيدرالية المعنية.
• تحسين ظروف النقل الفلاحي بما يخدم اليد العاملة والقطاع الفلاحي ككل.
اللقاء اعتُبر خطوة أساسية في مسار صياغة برنامج التنمية الإقليمي، إذ أبرز أن المنطقة تتوفر على رؤية واضحة ومشاريع محددة، في انتظار تعبئة الموارد المالية اللازمة لإنجازها.
