أحزاب وسياية

لشكر: أنا من كنت وراء “البلوكاج” الذي أطاح ببنكيران من رئاسة الحكومة

كشف الكاتب الأول لحزب الإشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، لأول مرة، كواليس عزل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران، من رئاسة حكومة “البيجيدي” الثانية بعد فشله في تشكيل التحالف الحكومي عقب انتخابات يوم 7 أكتوبر سنة 2016، معتبرا أنه هو من كان وراء ما يعرف بـ”البلوكاج الحكومي”.

جاء ذلك في لقاء تواصلي نظمه حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية أمس الأربعاء بمقره بالرباط، حين قال لشكر “أنا فضلت السكوت على ترهات من طرف رئيس الحكومة الأسبق (بن كيران) الذي كان يعطي الصلاحيات لنفسه ليقول أي شيء إلا الحقيقة في ما يتعلق بأحداث ما بعد انتخابات 7 أكتوبر (2016)”.

وأوضح لشكر أن رئيس الحكومة المعين “عرض علينا (يقصد حزب الوردة) الدخول إلى الحكومة، وأعلنا نحن انخراطنا في ذلك، كما تحدث عن بعض الصعوبات التي قال يواجهها واستمعنا له، قبل أن نقول له إن حزب الإستقلال أبدى استعداده لدخول الحكومة، وبوجود أحزاب الإستقلال، الإتحاد الإشتراكي، التقدم والإشتراكية والعدالة والتنمية فقد حققنا الأغلبية المطلوبة، ويجب إعلان الأغلبية للتفاوض مع بقية الأحزاب التي ترغب في الإلتحاق”.

وكان من المنتظر، وفق المتحدث، أن يتحدث بنكيران عن هذه الأغلبية المشكلة خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المشاورات التي تمت بين حزبه ووفد من حزب “الوردة”، لكنه “أخل للأسف بذلك”، و”دار فيها داكشي لي دار عمرو بن العاص مع أبو موسى الأشعري، حين قال (بنكيران) أنه أبدى رغبته في الحكومة وأنا أؤجل الأمر إلى حين عقد حزب “الأحرار” لمؤتمره واختيار قيادته وإلى حين عقد الحركة الشعبية مجلسها الوطني وانتظار الإتحاد الدستوري”.

وتابع الكاتب الأول لحزب “الوردة”، عندها قلنا “آمين” وانتظرنا لنعرف إلى أين المآل، فطال الوقت، لذلك طالبنا على الأقل منه (بنكيران) أن يجمعنا للإتفاق على الهيكلة والقطاعات وأي حكومة تصلح للبلد، إلا أنه لم يتم ذلك، مضيفا “بعد وقت طويل، استدعاني وطلب مني مده بلائحة وزراء الحزب، لكن لحسن الحظ التقيت في نفس اليوم مع قيادات داخل “البيجيدي” وناقشت معهم الأمر، ففوجئت من الجواب، هل تريد أ السي ادريس أن ينفجر حزب العدالة والتنمية؟”.

ووفق لشكر فعندما علم بموقف قيادات “البيجيدي” أدرك أن بنكيران يخطط “لمؤامرة ضد حزب الإتحاد الإشتراكي، خاصة أنه لم يطلب لائحة الوزراء إلا من الإتحاد الإشتراكي، ولاشك أنني لو تقدمت بلائحة معينة لنقلت الأزمة من تشكيل الحكومة إلى أزمة داخل حزب الإتحاد الإشتراكي، لذلك عقدت لقاء مع أحزاب التجمع الوطني للأحرار، الحركة الشعبية، الاتحاد الدستوى، ببيتي، وهناك تم الإتفاق على البيان الشهير الذي دعونا في رئيس الحكومة المعين للتحاور معنا جماعة بدل الإستفراد بكل حزب على حدة”.

وبعد البلاغ، يسرد الكاتب الأول لحزب الوردة روايته: ”لم يكن بنكيران قادرا على الإستغناء عنا، وخرج هو يقسم بأغلاظ الايمان بأننا لن ندخل الحكومة كأنه هو من يعين الوزراء، مشيرا إلى أن الأحزاب تكتلت من أجل تقوية موقع التفاوض بشأن الوزارات وعددها وقوتها، وفي الأخير يعلم الجميع من أخذ الوزارات الأساسية”.

وخلص لشكر إلى أن هدف من المبادرة التي قام بها هي إفشال “المؤامرة التي كان عبد الإله بن كيران يخطط لها ضد حزب الإتحاد الإشتراكي”، مبرزا أنه بالرغم من “الأيمان الغلاظ لبن كيران أن يشارك في الحكومة، وكان ذلك مهما لإرسال رسالة للحزب الذي كان يعتقد أنه سيحكم المغرب ويحكمنا، إلا أنه بقيت بأقليته في الحكومة”، وفق المتحدث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى