رفعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لافتة ضخمة على منصة تسليم الأسرى الصهاينة،
اليوم السبت 8 فبراير 2025، وذلك ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل. كُتبت على اللافتة عبارة “نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي”،
باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، وظهرت بجانبها صورة للعلم الفلسطيني مع “قبضة يد” مرفوعة.
تأتي هذه العبارة في وقت حساس، بعد تداول أنباء من هيئة البث العبرية عن قبول الكيان لمغادرة بعض أو جميع قادة “حماس” من قطاع غزة إلى دول أخرى، في ضوء تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، التي تطرقت إلى اقتراح تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن ودول أخرى.
وفي مدينة دير البلح بقطاع غزة، شهد موقع تسليم الأسرى انتشارًا مكثفًا لكتائب القسام، وهو ما يعد غير مسبوق منذ بداية الحرب الصهيونية على غزة في 7 أكتوبر 2023. هذا الانتشار جاء في إطار الترتيبات الخاصة بتسليم الدفعة الخامسة من الأسرى.
مراسم التسليم
كما توافد الفلسطينيون إلى موقع التسليم لمتابعة مراسم التسليم التي تنظمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسط حضور شعبي كبير، الذي يعتبره مراقبون إشارة دعم قوي للمقاومة الفلسطينية في غزة.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الصهيونية الثلاثاء أن المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد بدأت، واعترف مسؤولون صهاينة استعدادهم لقبول بقاء حماس في السلطة، لكن خارج قطاع غزة. كما أضافت الهيئة أن إحدى المقترحات التي تناقشها دولة الاحتلال مع الإدارة الأمريكية تشمل اقتراحًا بتهجير بعض أو جميع قادة حماس من غزة، على غرار ما حدث مع منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1982، حيث انتقل قادتها من لبنان إلى تونس.
وأوضحت الهيئة أنه في نظر القيادة الصهيونية، قد يكون هذا حلاً مقبولًا للمفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، مع الحفاظ على القدرة العسكرية والسياسية لحركة حماس. ومع ذلك، لم تكشف الهيئة عن ما إذا كان قد تم تقديم هذا العرض عبر وسطاء أو عن الوجهة المحتملة التي قد يتوجه إليها قادة حماس. ولم يصدر عن الحركة أي تعليق فوري على هذه الأنباء.
