حقق المنتخب النيجيري انتصارا صعبا على تنزانيا بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية المركب الرياضي لمدينة فاس، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025.
ودخل المنتخب النيجيري المباراة في جولتها الأولى، بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدها، ومن ثم محاولة البحث عن أهداف أخرى، في الوقت الذي اعتمد تنزانيا على سرعة لاعبيه في الهجمات المرتدة، لعل إحداها تهدي له هدفا مباغثا، علما أن المجموعة الثالثة تضم إلى جانبهما، كلا من تونس، وأوغندا.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الطرفين، تمكن المنتخب النيجيري من افتتاح التهديف في الدقيقة 36 عن طريق اللاعب سيمي اجاي، ليجد المنتخب التنزاني نفسه مطالبا بتكثيف هجماته بغية إدراك التعادل، للعودة في أجواء اللقاء، وهو ما سعى إليه من خلال الفرص التي أتيحت له، دون أن يتمكن من تحقيق مبتغاه، في ظل تسرع لاعبيه في اللمسة الأخيرة بعد الوصول المتكرر إلى مربع العمليات.
وحاول المنتخب التنزاني الوصول إلى شباك ستانلي نوابالي، بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن استمرار قلة التركيز في إنهاء الهجمات، حال دون تحقيق المراد، فيما واصل نيجيريا مناوراته أملا في إضافة الهدف الثاني، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع توالي الدقائق، دون جدوى، ليستمر الأمر على ما هو عليه إلى غاية نهاية الجولة الأولى بتقدم أبناء شيلي إريك سيكو بهدف نظيف.
وعدل منتخب تنزانيا النتيجة مع بداية الجولة الثانية، عن طريق اللاعب تشارلز ممومبوا، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن هدف الانتصار، الذي سيضمن به النقاط الثلاث، وتصدر المجموعة الثالثة مؤقتا، إلى حين إجراء مباراة تونس وأوغندا، اليوم الثلاثاء، بداية من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية الملعب الأولمبي، بمدينة الرباط.
ولم ينتظر المنتخب النيجيري كثيرا للتقدم في النتيجة مجددا، بعدما تمكن من إضافة الهدف الثاني بعد دقيقتين فقط، عن طريق اللاعب أديمولا لوكمان، ليبحث ثانية تنزانيا عن التعادل، للخروج بأقل الأضرار، عن طريق كسب نقطة واحدة، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، حيث استمرت الندية بين الطرفين، سعيا منهما للوصول إلى الشباك.
واستمرت الأمور على ما هي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك، بحثا عن التعادل من قبل تنزانيا، ومن أجل إضافة الهدف الثالث من طرف نيجيريا، دون أن يتمكن أي منهما من تحقيق مراده، في ظل قلة تركيز لاعبيهما في اللمسة الأخيرة بعد الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، بينما لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار المنتخب النيجيري بهدفين لهدف.