قال الكاتب الصهيوني، آلون مزراحي، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تهزم الاحتلال الغاشم فحسب، بل هزمت الغرب بأكمله، وغيَّرت مسار التاريخ خلال الشهور الستة الماضية.
وأشار الكاتب الصهيوني إلى ما اعتبره “بعض أوجه الانتصار” الذي حققته “حماس”، موضحاً أنها انتصرت في ميدان المعركة بقطاع غزة، كما انتصرت في معركة كسب الرأي العام، واستفادت بشكل مذهل من قراءتها العقلية الصهيونية، وتمكنت بالإضافة إلى ذلك من استخدام كل ما لديها من موارد بكفاءة عالية.
وأضاف أن حركة حماس لم تُدمَّر أو تُفكَّك، مؤكداً أنها ما زالت تحتفظ تقريباً بكل الأسرى الذين أخذتهم قبل 6 أشهر، “ولم تستسلم لأي ضغط، وما زالت تعمل وفعَّالة في قطاع صغير محاصَر ومدمَّر تماماً”.
وأكد مزراحي أن التاريخ سيحكم على الأشهر الستة الأخيرة باعتبارها “واحدة من أكثر الإنجازات العسكرية العبقرية والمذهلة في التاريخ العسكري كله، وهو أمر لا يمكن تصوره”، وفق قوله.
وألقى باللوم على جيش الاحتلال الصهيوني، إذ قال إن الطريقة التي خاض بها الحرب ضد “حماس”، جعلت منها “أسطورة للمقاومة ستظل حية في الذاكرة الثقافية على مر العصور”.
وانتهى الكاتب الصهيوني إلى أنه لا أحد كان يعتقد أنهم (حماس) يمكن أن ينجحوا في هذا الأمر، لكنهم فعلوا ذلك وغيَّروا التاريخ إلى الأبد، مشيراً إلى أن فلسطين “لن تعود إلى الظل مرة أخرى”.
