رياضة

كأس العرب.. المنتخب المغربي يواجه عمان وعينه على الانتصار لحسم تأهله إلى ربع النهائي

يواجه المنتخب الوطني المغربي الرديف نظيره العماني، اليوم الجمعة، الخامس من دجنبر الجاري، بداية من الساعة الثالثة والنصف عصرا، على أرضية ملعب المدينة التعليمية، بمدينة الريان القطرية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس العرب قطر 2025.

ويتطلع أسود الأطلس إلى الانتصار على سامبا الخليج، لرفع رصيده إلى ست نقاط، والانفراد بصدارة المجموعة الثانية، وبالتالي حسم تأهله إلى ربع النهائي، قبل موعد مباراته الأخيرة في دور المجموعات، أمام السعودية، الإثنين المقبل، علما أن أبناء هيرفي رونار، سيواجهون جزر القمر، اليوم الجمعة، بداية من الساعة السابعة والنصف مساء.

وسيفتقد المنتخب الوطني المغربي في هذه المباراة، إلى خدمات كل من، حمزة الهنوري، وأشرف بنشرقي، بسبب الإصابة، بعدما أكد الطبيب غيابهما عن البطولة بأكملها، مرضحا أن الأول تعرض لإصابة في أربطة باطن القدم، خلال التحاقه بالمنتخب، بينما أصيب الثاني في عضلة الفخذ الخلفية، خلال مباراة فريقه الأهلي المصري أمام الجيش الملكي.

وعلاقة بالمباراة المذكورة أعلاه، أكد طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، أن الضغوط الإعلامية جزء من مسؤوليات المهنة، ووسيلة لتقديم كرة القدم المغربية بأفضل صورة، مشيرًا إلى أن المغرب أصبح قاطرة للكرة العربية والإفريقية، ويجب أن يواصل هذا النهج.

وأضاف أن هناك عملًا كبيرًا يُنجز داخل المنظومة، وقد أسفر عن نتائج مهمة، غير أن سقف الطموح لا يزال مرتفعًا، وأوضح قائلًا: « في المغرب لم نصل بعد إلى مرحلة الاكتفاء، فهذه مجرد بداية، لقد وضع الملك الأسس المتينة للمشروع، وانخرط فيه عدد كبير من الفاعلين. »

وتابع السكتيوي، موضحًا أنه إذا كان المغرب قد وصل سابقًا إلى المركز الرابع عالميًا، فمن الطبيعي أن يبحث اليوم عن اللقب، كما أن إنهاء المنتخب الأولمبي المنافسات في المركز الثالث يُحتم الطموح للمركز الثاني ثم حصد البطولة، معتبرًا أن الأمر ذاته ينطبق على الشان ومونديال الشباب.

وأضاف الناخب الوطني، « بلغنا ربع النهائي في النسخة السابقة، وهدفنا الآن هو تجاوزه والتنافس على التتويج، المغرب بدأ مشروعًا ناجحًا، لكن طموحنا يتجه إلى الأفضل دائمًا. »

وعبّر السكتيوي عن شكره للاعب مراد باتنا، موضحًا أنه خلال جولته في قطر والسعودية التقى بعدد من اللاعبين، وكان ضرورياً الجلوس معه، وقال: « أشكره علنًا على حديثه الطيب نحوي، وعلى ما دار بيننا من كلام جميل. إنه لاعب موهوب وكبير، وكنت أتمنى تواجده معنا، لكن ظروفًا خاصة منعته من ذلك ولا يمكنني الإفصاح عنها. باتنا يبقى لاعبًا وإنسانًا محترمًا يفتخر به كل مغربي. »

كما تناول السكتيوي قضية المدرب العربي والإفريقي، متسائلًا: « ما الذي يمنع المدرب العربي أو الإفريقي من بلوغ مستوى المدرب الأوروبي أو اللاتيني؟ » مؤكدًا أن المشكلة تكمن في النظرة الحالية التي يجب تغييرها، لأن الفارق الحقيقي مرتبط بالاجتهاد والذكاء وحب المهنة.

وأبرز أن المغرب يتقدم وفق عقلية جديدة رسخها جلالة الملك منذ 15 سنة، ومنح أدوات النجاح لفوزي لقجع، الذي اشتغل بحماس كبير للوطن إلى جانب فريق محترف، وهو ما انعكس على التكوين والتدريب والبنية التحتية، حتى أصبحت الكرة المغربية مفخرة للعرب والأفارقة.

وختم السكتيوي حديثه بالتأكيد على أن الإطار المغربي أثبت مكانته عالميًا، مشددًا على ضرورة تغيير النظرة تجاه المدرب الوطني وعدم التقليل من قدراته أو تفضيل الأجانب بدافع الانبهار. وقال: * »حان الوقت للتخلص من النظرة الاستعمارية التي ما زالت عالقة لدى البعض، ومنح الثقة للإطار الوطني لأنه أثبت جدارته ونجاحه. »

وفي السياق ذاته، استقرت لجنة الحكام، التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، عن اسم الحكم الباراغوياني خوان غابرييل بنيتيز، لقيادة المباراة بين المغرب وعمان، بمساعدة مواطنيه، إدواردو كاردوزو، كحكم مساعد أول، وميلسياديس سالديفار، مساعدا ثانيا، فيما سيتولى النرويجي إسبين أسكاس، مهمة الحكم الرابع، بينما سيكون يان إريك إنغان، الحكم الخامس للقاء.

وعينت لجنة الحكام، التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، البرازيلي رودولفو توسكّي، لقيادة غرفة تقنية الفيديو المساعد، « الڤار »، مدعومًا بالتايلاندي سيفاكورن بو-أودوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى