فلسطين: نرفض أي مقاربة مشبوهة ومضللة تربط بين ملف الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية
رفض رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية، محمد زياد الجعبري، أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، إسقاط الواقع الفلسطيني على قضية الصحراء.
واتهم ممثل فلسطين، جبهة “البوليساريو” الانفصالية بـ”السرقة الموصوفة” لرموز فلسطين، بما في ذلك العلم، وسرقة رمزية التمثيل السياسي والتفاوضي الفلسطيني.
وعبر الجعبري عن رفضه أي مقاربة مشبوهة ومضللة تربط بين ملف الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية باعتبارها قضية استعمار استيطاني إسرائيلي لأرض فلسطين.
وأوضح الأكاديمي الفلسطيني أن هذا العام يصادف الذكرى التاسعة والأربعين لاندلاع النزاع المصطنع في الأقاليم الجنوبية المغربية، والذي بقي دون حل إلى يومنا هذا.
وأشاد الجعبري بنجاحات المملكة المغربية الدبلوماسية والتراكمات السياسية في اتجاه الطي النهائي للنزاع المصطنع حول أقاليمها الجنوبية.
وتطرق المسؤول الفلسطيني إلى مجموعة من المكاسب والاعترافات التي حققتها الرباط، حيث حظيت باعتراف أمريكا وإسبانيا وفرنسا والعديد من الدول بمغربية الصحراء.
وأبرز ذات المتحدث أن المنتظم الدولي أجمع على تأييد المقترح المغربي للحكم الذاتي الذي قدم عام 2007 كأرضية صلبة للتفاوض من أجل حل نهائي وعادل ومقبول من قِبل جميع الأطراف.
وأوضح الجعبري أن جبهة البوليساريو قامت بتهديد أمن المنطقة العازلة والاعتداء على معبر الكركرات وانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي، ولا سيما القراران 2414 و2440.
ولفت إلى أن هذا الأمر “يشجع الجماعات الإرهابية على تصعيد عملياتها في شمال الصحراء، كما يهدد الأمن والسلم الدولي في منطقة الصحراء”.
وخلص الجعبري إلى دعوة الجزائر “لتغليب صوت الحكمة والانخراط بشكل جدي في مسلسل الموائد المستديرة من أجل التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي”، وفق ما جاء في كلمته.