هزت العاصمة الرباط فضيحة جنسية مدوية بطلها مساعد أول برتبة “أجودان شاف” ينتمي للقوات المسلحة الملكية، حيث أحال المركز القضائي للدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالرباط، مساء السبت الماضي، ملف القضية على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالمدينة.
ووفقًا لما أوردته يومية “الصباح” في عددها الصادر اليوم الاثنين، تفجرت القضية إثر لجوء أسرة قاصر تبلغ من العمر 14 عامًا إلى المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط لتلقي العلاج.
وبينما كانت الطفلة تخضع للرعاية الطبية داخل المؤسسة الاستشفائية العسكرية، سقطت ضحية لاستغلال بشع من قبل المتهم، الذي كان مكلفًا برعايتها بحكم عمله كممرض رئيسي بالمستشفى.
وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن المتهم استغل منصبه ونفوذه للتغرير بالضحية القاصر والتحرش بها جنسيًا، قبل أن يقدم على هتك عرضها.
وبعد انكشاف الأمر، بادرت أسرة الضحية، المنحدرة من الرشيدية والمقيمة حاليًا بالرباط، بإبلاغ المسؤول المباشر عن المتهم، ليتم على الفور فتح تحقيق في الواقعة وإحالتها على القضاء.
وبناءً على تعليمات النيابة العامة المكلفة بخلية محاربة العنف ضد النساء والأحداث، قامت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي باستقدام الموقوف ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية.
وخلال التحقيق الأولي، واجهته الضابطة القضائية بالأدلة التي تدينه في جرائم “التغرير بقاصر والتحرش الجنسي وهتك عرض بدون عنف واستغلال النفوذ”، وهو ما لم ينكره المتهم، مؤكدًا أن الفعل كان “بدون عنف”.
وبعد أبحاث تمهيدية معمقة استمرت منذ منتصف الأسبوع الماضي، أحالت الضابطة القضائية المتهم في حالة اعتقال على الوكيل العام للملك، الذي بدوره، وبعد الاستماع إليه والاطلاع على ملف القضية، قرر إحالته على رئيس الغرفة السادسة المكلفة بالتحقيق لدى محكمة الاستئناف بالرباط.
وقد التمس الوكيل العام إيداع المتهم رهن الاعتقال الاحتياطي، وهو ما استجاب له قاضي التحقيق، حيث أمر بإيداعه السجن المحلي بتامنسا.
من جهتها، كشفت “الصباح” أن الجندي المتهم سيمثل أمام قاضي التحقيق نهاية شهر أبريل الجاري، في أول جلسة استنطاق تفصيلي سيتم خلالها مواجهته بالضحية القاصر بحضور والدها، في خطوة حاسمة نحو كشف ملابسات هذه القضية.