تاونات.. جمال التودي/ التحدي الافريقي
أيها السادة ممثلي السلطات و المنتخبين المحترمين ..!!
لا يمكن ترك شرذمة من السياسيين يعثون فسادا في مقدرات الجماعات الترابية باسم التدبير المشترك لمجموعة الجماعات الترابية للتعاون.. لكن يبدو أن السلطات الاقليمية التي تعنى بالمراقبة و التنسيق بقيت خارج التغطية.
سياسة هدر المال العام و رمي التنمية في سلة المهملات هي سياسة مؤسسة مجموعة الجماعات الترابية التعاون التي تحصد الملايين من جيوب الفقراء و المستضعفين…
كان يا مكان في زمن الحنكة السياسية و الحكمة في التدبير التي كان يسيرون على نهجها رجالات الاقليم، امثال البرلماني السابق السيد العياشي المسعودي شفاه الله وعفاه الذي انبرى لسياسة الترقيعية، وكرس حياته السياسية في البحث عن الحلول الفعالة لتجاوز المشاكل و الفوارق الاجتماعية و المجالية. فكان لهذا الرجل حس تدبيري رصين الذي دفعه إلى تأسيس ما يسمى بمجموعة جماعات التعاون، بهدف خلق فضاء ظللتعاون بين الجماعات و ذلك لمساعدة الجماعات الهشة و الفقيرة، فكان للفكرة ان تبلورت و اعطت نكهة جديدة للتغيير و التدبير باقليم تاونات، إلى أن تطورت الأمور و تجاوز الزمن سياسة الترميل و فتح المسالك گو اعتماد سياسة الترقيع، و رغم ذلك بقيت هذه المؤسسة مستمرة و اصبحت مجرد آلة لهدر المال العام و طريقة سهلة لنهب ميزانيات الجماعات أمام كل المؤسسات.
مجموعة جماعات التعاون التي عمرت لسنوات، بنفس اسلوب التدبير و نفس الأهداف التي لم يتحقق منها الا تغيير عجلات الشاحنات و حرق الاف الاطنان من المحروقات ناهيك عن اصلاح المحركات و هياكل الاليات، كل سنة فتح نفس المسالك و ترميل نفس الطرق اي نقل الرمال صيفا من الوديان ثم نقل الرمال من الطرق إلى الوديان شتاءا، و كأن هذه الأخير أصبحت مختصة في هدر المال العام و ملأ جيوب المسيرين بدماء الفقراء و المهمشين.
سنة 2022 لم تكف السيولة المالية التي ضاعت بين عجلات و محركات الاليات ، اكتشفوا سياسة جديدة لملإ الفراغ بما لا يناسب، قالوا تغيير الأهداف و زيادة في الميزانية على حساب الطبقة الكادحة، راسلوا الجماعات من اجل الاتفاق على سياسة هدر المال العام و نظرا لضعف المنتخب و طمعه في كرسي النهب و ضياع حقوق المواطنين، و بسرعة البرق و بدون نقاش وافق الكل على سرقة ميزانية الجماعات.
كانت الحجج واهية مصبوغة بالتنمية بداية بالقطاع الصحي،النقل المدرسي، تعبيد الطرق، مكافحة الحرائق إلى غير ذلك من الطرهات، منذ اكثر من سنتين لم نرى من الأهداف الا الغناء و الرقص على نغمات بكاء الفقراء و المهمشين… ياليتهم أخذوا بفكرة المجالس السابقة التي حاولت أن ترسم لهذه المؤسسة طريق الصلاح بشراء آليات التزفيت بنية تغيير الأهداف و تحقيق التنمية المنشودة، لكان لهذه المؤسسة دور خيالي في تنزيل مبادئ التنمية المتوخاة من هذه الأخيرة.
ضاع حلم التاوناتي يوم اختار أناس لا يفقهون في التدبير الا شراء افخم المنازل و السفريات في كل بلدان العالم و اخذ الصور و نشرها على صفحاتهم للتباهي بكل جرأة.
نهيب بالسيد العامل المحترم دالتدخل لفك لغز التدبير العشوائي الذي يختلط مع استغلال هذه المؤسسة بمآرب انتخابية و هدر المال العام، علما ان هذه مجموعة جماعات الترابية للتعاون اسست لسد الفراغ التنموي الذي عجزت عنهالجماعات الترابية، لذلك نناشدكم السيد العامل للتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن انقاذه، ووضع هذه المؤسسة في مسارها الصحيح.