المستجدات العربية

فرنسا تُعاقب الجزائريين بالتأشيرة.. ومراكز الفيزا تتحول إلى “طوابير الإهانة”

يبدو أن الفائز الوحيد من الهدوء النسبي الذي طرأ على العلاقات بين فرنسا والنظام الجزائري لم يكن سوى نظام الحكم العسكري في الجزائر، الذي استثمر هذه التهدئة لصالحه، في حين تُرك المواطنون يواجهون بيروقراطية خانقة وإذلالاً يومياً في سبيل الحصول على تأشيرة دخول إلى فرنسا.

معالجة طلبات الفيزا

وقد أفادت وسائل إعلام جزائرية بأن المركز الجديد لمعالجة طلبات الفيزا “كاباغو” في منطقة الصنوبر البحري شرق العاصمة الجزائرية، تحول إلى مشهد فوضوي ومهين، إذ يقف مئات الجزائريين في طوابير لا تنتهي وسط الأتربة وآليات البناء، في ظروف تُشبه ورشة مفتوحة أكثر مما تُشبه مركزاً لاستقبال طالبي التأشيرة.

الصور القادمة من هناك، حسب المصادر ذاتها، تنقل مشاهد مأساوية، تعكس الوضع المزري للمكان، حيث يُجبر المواطنون على الانتظار لساعات وسط الحشود، قبل أن يتم إرجاعهم مراراً تحت ذريعة “ارجع غدوا”، في ظل تباطؤ ملحوظ في معالجة الملفات من قبل الموظفين.

إجراءات فرنسا ضد طالبي الفيزا من الجزائر

هذا التعطيل المتعمّد، حسب ما تشير إليه الوقائع، لا يمكن فصله عن الإجراءات الفرنسية الأخيرة ضد طالبي الفيزا من الجزائر، حيث تم تقليص نسبة منح التأشيرات بشكل غير مسبوق.

وبينما تتهافت أعداد كبيرة من الجزائريين على المراكز الفرنسية لطلب الفيزا، يتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن الخطاب العدائي الذي تبنته وسائل الإعلام الرسمية ضد فرنسا لم يلق صدى فعلياً بين المواطنين، الذين يُظهرون عملياً رغبة جارفة في مغادرة البلاد، على عكس ما يُروج له إعلام النظام العسكري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى