غلاء الأضاحي يعيد انتقادات مخطط المغرب الأخضر للواجهة
أعادت الأسعار الخيالية للأضاحي في الأسواق، بمناسبة عيد الأضاحى، الانتقادات الموجهة لمخطط المغرب الأخضر، الذي بشر عزيز أخنوش بمزاياه، للواجهة.
وطرح عدد من المهتمين بالشأن العام، جدوى صرف الأموال الطائلة لتنفيذ مخطط المغرب الأخضر، إذا لم يمد الأخير السوق الوطنية، بالأضاحي ذا الأسعار المعقولة والمناسبة.
وفي هذا الصدد قال، الإعلامي عبد الله الترابي، “أظن، والله أعلم، أن جزءا كبيرا من المغاربة يواجهون هذه السنة واحدا من أصعب أعياد الأضحى في الاعوام الأخيرة. كنسمعو على أثمان لم نكن متعودين عليها ( كبش بستة ألاف درهم، كان بالنسبة لي كيشيرويه غير الحمقين و محبي التظاهر، فأصبح الآن ثمنا عاديا)”.
وتابع الترابي في تدوينة له “لا يمكن لوم الناس على تكليف أنفسهم، لأن الغالب الله، هناك شعائر دينية، وهناك خصوصا ضغط اجتماعي وعائلي، لكن يجب لوم الحكومة التي تركت المغاربة وجها لوجه مع السوق وتقلباته وجشع المتدخلين فيه، رغم محاولات بعض الولاة والعمال لتنظيم ما يمكن تنظيمه! شي نهار، خاصنا نطرحو السؤال حول مخطط المغرب الأخضر، وما له وما عليه، حيث يبدو حاليا أن ما عليه أكبر بكثير!!! الله يرحم الجميع و يعمهم بكرمه”.
محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، لم يفوت فرصة النقاش الدائر حول مخطط الأخضر دون حديثه عن “المراكز المستفيدة من المحروقات والمخطط الأخضر وتحلية مياه البحر والمستفيدة من غلاء أضحية العيد ،هي نفسها المرتعشة من ربط المسؤولية بالمحاسبة وسيادة القانون، وهي التي تجهض تطلعات المجتمع في تخليق الحياة العامة وترفض تجريم الإثراء غير المشروع”.
وزاد الغلوسي “الأصوات التي نسمعها بين الفينة والأخرى تنتقد لجوءنا في الجمعية المغربية لحماية المال العام للقضاء ضد لصوص المال العام والمطالبة بمحاكمتهم عن طريق تقديم شكايات بشبهة فساد ونهب المال العام وترفض منحنا الوصل النهائي للجمعية ،هي اصوات تشكل رجع الصدى لمواقع الريع والفساد ،اصوات تقوم بجهود حثيثة للإنقلاب على تطلعات المجتمع وإجهاض طموحاته في تخليق الحياة العامة ومكافحة الفساد والرشوة والإثراء غير المشروع”.
كما أورد الصحفي، محمد كريم بوخصاص ضمن منشور له بفايسبوك “هذه أسئلة بدون آراء:
أليست الأسعار السوريالية لأضاحي العيد أكبر دليل على نجاح “مخطط المغرب الأخضر” ولاحقه “الجيل الاخضر” المختومين باسم ولد الناس أخنوش؟
ألا تتفقون أن الفرحة المرسومة في وجوه المغاربة هذا العيد تؤكد صوابية عدم فتح تحقيق شفاف حول هذه المخططات الاكثر نجاحا في تاريخ المغرب؟ أليس عدم خروج وزير الفلاحة عن صمته ليفسر لنا ما يحصل دليل على احترامنا من طرف هذه الحكومة الناجحة؟”.