جمال بوتحازم –  التحدي الإفريقي أجلموس

في قلب الأطلس المتوسط، وعلى امتداد الطريق الرابطة بين أجلموس ومريرت، تعيش الفضاءات الخضراء المجانبة وضعية كارثية تنذر بكارثة بيئية صامتة، نتيجة الإهمال والتلوث المتزايد، وسط صمت الجهات المعنية وتقاعسها عن اتخاذ إجراءات حازمة.

من طبيعة خلابة إلى مطارح عشوائية

المساحات الغابوية التي كانت تشكل رئة بيئية ومتنفساً طبيعياً لساكنة  ، تحوّلت إلى نقط سوداء تعج بالنفايات المنزلية وبقايا الدجاج النافق، وأكياس البلاستيك التي تشوّه المشهد البيئي، بل وتهدد بتدمير التنوع البيولوجي الذي تزخر به المنطقة.

التجمع السكني بوتخورست… وجه آخر للمعاناة

بمنطقة بوتخورست، تتضاعف معاناة السكان في محيط تغيب فيه البنية التحتية الأساسية، بينما تزداد الوضعية البيئية سوءاً بسبب تدفق مياه الواد الحار وانتشار الروائح الكريهة، ما يشكّل تهديداً حقيقياً للصحة العامة وكرامة العيش.

دعوة للتحرك العاجل

فعاليات بيئية وحقوقية محلية، وعلى رأسها جمعية عمل المواطنة والإيكولوجيا بأݣلموس، دقّت ناقوس الخطر، مطالبة بضرورة تدخل الجهات المسؤولة، وعلى رأسها المياه والغابات والدرك البيئي ، لإعادة الاعتبار لهذه المساحات عبر حملات تنظيف وهيكلة و تشجير، وربطها بخطط للحماية المستدامة