الجماعات الترابية
عين على الهامش/عدم التزام جماعة تاونات ببنود “محضر” اتفاق المبرم بينها وبين الاطر المعطلة بتاونات..يثير الشبهات‼️
تاونات..ذ.جمال التودي/التحدي الافريقي
راجت فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لشباب في مقتبل العمر، أفنوا زهرة عمرهم في الدراسة والتحصيل..
لكن شاءت الاقدار أن ترمي بهم الظروف في وضعيات حرجة، ووجدوا انفسهم امام مصير محتوم، لم تشفع لهم شواهدهم، ولا مؤهلهم العلمي الذي من شأنه يغنيهم عن مد اليد.. في عز الازمة وقلة مناصب الشغل باقليم تاونات..
في هذا السياق، كانت مجموعة من الاطر، وحاملي الشواهد أسسوا سنة حميدة، تعتمد على الاحتجاج القانوني، وتبني تنظيم مظاهرات سلمية من أجل ابلاغ صوتهم للسلطات المحلية، قصد ايجاد مخرج للبطالة القاتلة، والاندماج في سوق الشغل الذي يقيهم من الحاجة وقلة الحيلة..
في مطلع العشرية السابقة، تفاعلت السلطات المحلية بشكل ايجابي مع الحركات المعطلة بالاقليم، من اجل ايجاد حلول تنقد خيرة الشباب من ربقة البطالة، وذلك عبر خلق فرص الشغل، واحداث مشاريع مدرة للدخل..من قبيل تفويت بعض مادونيات النقل المزدوج التي خصصت لمجموعة من الشباب المعطل..
كما تم تشييد “كيوسكات” في نقط مختلفة بجماعة تاونات، مخصصة للتجارة المدرة للدخل…
أهم شيء في هذه العملية، تلك المبادرات الايجابية التي اطلقتها الجهات المسؤولة من خلال التنظيم المحكم الذي تلقى استحسان الشباب المعني بالتشغيل، ضمنهم المسؤولين الذين اشادوا بتلك المشاريع التي انقدت ماء الوجه لكرامة حاملي تلك الشواهد، وخلقت رواجا تجاريا عاد بالنفع على الساكنة..
نعم، نظمت الجهات المعنية تلك المبادرات بعقود شبيهة بدفاتر تحملات، تحدد الحقوق وتفرض واجبات لكل الاطراف المعنية بها.. بحيث تضمنت تلك الالتزامات بنودا تفرض على كل شاب معطل اجتاز مباراة في اسلاك الدولة ان يتخلى مباشرة عن الاستفادة من ذلك المشروع، سواء كان وسيلة نقل، أو “كيوسك”، حيث يسلمه الشاب الحاصل على الوظيفة مباشرة للمعطل الموضوع في لائحة الانتظار، حتى تعم الاستفادة لكل الاطر والشباب الحاملين للشواهد..
هذا ما تم بالفعل، بحيث تم تنفيذ الاتفاق بحذافره، وألتزمت كل الاطراف ببنود الاتفاق المعلوم!! وكانت حالات واقعية تم تنفيذ الافراغ في حقها كما هو الشأن بالكيوسك المحادي للمحكمة الابتدائية بحي اولاد سعيد، والذي تم تسليمه لشاب معطل بعد قبول المستفيد الاول بسلك التعليم..
وبما ان العقد شريعة المتعاقدين، فكان من اللازم احترام كل طرف التزاماته تجاه الاطراف الاخرى (“الكيوسك قبالة مقهى القدس”)، سواء كان سلطة وصية، او طالب معطل مستفيذ من ذلك المشروع، غير انه لوحظ ان الامر يخامره الشك والريبة في استمرارية الالتزام من عدمه…