عمر خنيبيلا : إعلام بروباغندا البوليساريو هو خريج المدرسة العسكرية الجزائرية
تحدث الصحفي “عمر خنيبيلا” في حوار أجراه مع جريدة le360، عن عدد من خبايا التنظيم الانفصالي البوليساريو، والعلاقة التي تجمعه بالجزائر، مشيرا إلى توظيف الأخيرة للبوليساريو في مهام باتت مكشوفة من طرف الصحراويين.
وقال عمر خنيبيلا “..لا يمكن لنا إعتبار البوليساريو ندا للمغرب، كونها تعتمد البروباغندا، دون أن تكون في مستوى ندية أمام المغرب..'” وأضاف عمر “..تختبئ الجزائر وراء البوليساريو، فهي تسعى للوصول الى المحيط الأطلسي..”
ووصف عمر خنيبيلا إعلام بروباغندا البوليساريو، بأنه خريج المدرسة العسكرية الجزائرية، موضحا “..إنها مصطلحات وجمل تسير في رغبات الجزائر، يتم توظيفها عبر وسائل للتواصل داخل البوليساريو، فهي لا ترقى لوصفها بوسائل إعلام..”
وعرج الصحفي ابن مدينة العيون الى مشاهد التنمية بالاقاليم الجنوبية مشيرا “..لقد ظهرت حقائق كثيرة، وأهمها مستوى التنمية بالاقليم، وإدماج الصحراويين، كل ذلك سببه تطلع المغرب إلى تقديم الأفضل، كل الفوارق أصبحت امام أعين ساكنة مخيمات تندوف.”
وعن أسباب التسلط والقمع بالمخيمات قال عمر خنيبيلا “.. يعود ذلك الى رغبة الجزائر في الإبقاء على الوضع، ولتحقيق ذلك تعمل على تقوية اجنحتها بمخيمات تندوف، لاحظنا أن محمد عبد العزيز الى حدود وفاته كان رفقة البشير المصطفى السيد المتحكمان والسيدان بتندوف، يعود ذلك لاتصالهم بالجزائر، ومن خلال الأخيرة أصبحت البوليساريو تملك القوة لبسط سيطرتها، وقمع كل المعارضين.”
وبخصوص نهب المساعدات الدولية الموجهة لساكنة مخيمات تندوف قال عمر “..هناك عدة تقارير دقت المنظمات ناقوس الخطر من خلالها، أهمها كان سنة 2023، فقد قدمت “منظمة العمل الدولية” النرويجية تقريرا مفصلا، فضحت فيه اختلاس البوليساريو للمساعدات، وأكدت صدق دعوات مجلس الأمن الداعي لاحصاء الساكنة، إضافة إلى مطالب دولية بضرورة معرفة عدد الساكنة من أجل تحديد نسبة استحقاق المساعدات..”
وأضاف الصحفي”.. أسواق موريتانيا والزويرات وتندوف هي اهم نقاط البيع الخاصة لكل التجار في مساعدات مخيمات تندوف..”
وفي سياق تجنيد الأطفال، قال عمر خنيبيلا خلال حواره”.. تعتمد البوليساريو على الأطفال من أجل تقوية جناحها العسكري، فكليات الجزائر كوبا وفنزويلا، هي اهم مدارس التكوين.. حين يتم تسجيل الطفل، تعمل البوليساريو على فصله عن محيطه العائلي، من أجل ترسيخ كل مفاهيم الفكر الراديكالي، وتلقينه مبادئ العداء..”
وأضاف”..لقد نشأ العديد من الاشخاص في مناخ عسكري بسبب إلتحاقهم منذ الصغر بالمدارس العسكرية بعيدا عن ذويهم، كل الدمار النفسي كان بسبب سلوك البوليساريو اتجاه الاطفال، اليوم كل شئ تم كشفه، فقد أصبحت البوليساريو تعاني من كل الجوانب…”
وختم عمر خنيبيلا حواره بإشادته بمستوى التنمية والاستقرار بالاقاليم الجنوبية، مؤكدا رغبة ساكنة مخيمات تندوف في العودة إلى بلدهم، بسبب تفاعلهم مع المنجزات والمكاسب المحققة بالاقليم، ودعمهم لمقترح الحكم الذاتي.