علماني يتجاوز الحدود في شهر القرآن.. عصيد: التشريع من القرآن يتسبب في التخلف!!!
في تصريح خطير ومستفز، اعتبر “الناشط” اللاديني “عصيد” بأن التشريع من القرآن في كل مجالات الحياة خارج التاريخ ويتسبب في التخلف!!!
وأضاف في تصريح لمنبر “كود”، الذي لا يقل بالمناسبة تطرفا عمن سبق ووصف رسائل نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- بالإرهابية، بأن “قول بنكيران بأن القرآن هو أعلى وثيقة في الدولة” كلام خارج الدستور، لأن هذا كلام نسمعه عند الطالبان الذين يعتبرون أن دستورهم هو القرآن، حيث يقومون بالتشريع انطلاقا منه في كل المجالات وبشكل حرفي جعلهم خارج التاريخ ويتسببون في تخلف بلدهم”.
وفي هذا الصدد تساءل متابعون عن سبب تشنج “الناشط” وغضبه وهجومه غير المبرر، علما أن أول دستور للمغرب كان في يونيو 1961، أما بيعة مؤسس أول دولة مغربية، المولى إدريس، فكانت في الرابع من رمضان 172هـ، الموافق لـ788م.
وقد كانت البيعة، كما هو مشهور، مشروطة بحفظ الدين، وتنفيذ الأحكام، وحماية بلاد المسلمين، وإقامة الحدود، وتحصين الثغور، وجهاد من عادى الإسلام، وجباية ما ألزمه الشرع نصا واجتهادا، هذا وفقا لما هو منشور على موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية.
وكل الشروط المذكورة مصدرها القرآن والسنة والمذهب الذي اعتمده المغاربة، فلا داعي للغضب والسب والشتم، ولا لنثر بخور العلمانية وممارسة الشعبذة والتهريج على الجمهور..
وتعليقا على تصريح عصيد، قال د.محمد عوام “هذا السامري لا يفهم حتى الدستور من شدة حقده على الإسلام وحضارته، فالدستور الذي ينص على أن الدين الرسمي للدولة المغربية والمغاربة هو الإسلام، وأن الملك أمير المؤمنين، والمغاربة ما زالوا على دينهم متشبتين بقرآنهم وبسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام”.
وأضاف الباحث في الفقه ومقاصد الشريعة “القرآن فعلا هو أسمى من الدستور وأعلى من الدستور، طبعا هذا الكلام لا يروق للسامري، لأنه هو وزمرة قليلة جدا لا تساوي شيئا تريد أن تجد لها مكانة في وسط الشعب والشعب يلفظ ويمج هذه الأفكار المنحرفة السقيمة، ثم إن الذي يكذب السامري ويرد عليه ردا مفحما، ويدحض أطروحاته إن كانت كذلك، هو الواقع المغربي من مكانة القرآن في قلوب المغاربة حفظا وتجويدا وتقديسا واحتراما، ما عدا السامري وأزلامه، ثم إن الأمة كلها شرقا وغربا مع القرآن الكريم وليست الطالبان وحدها”.
وختم د.عوام تصريحه لـ”هوية بريس” بقوله “إن هذا الفكر المتطرف الذي يتبناه السامري وشرذمة من العلمانيين يعبر عن سقوطه وتهافته لأنه لا يجد أي مكانة في المجتمع المغربي، وأصحابه يتكلمون وراء حجاب مع الصحافة المناوئة وليست لهم الجرأة أن يبوحوا بمكنوناتهم للمجتمع. ولن يسع الفأرة جحرها***علقت المكنس في دبرها”.اهـ
المثير في تصريح عصيد لمنبر “كود” أنه شدد على أن “حقوق الإنسان كلّ غير قابل للتجزيء”!! أي علينا أن نأخذ بها كاملة دون كلام ولا نقاش ولا اعتراض.. ولا يحق لأحد قبول شيء منها ورفض آخر..
ففي الوقت الذي يسخرون فيه من قول الحق سبحانه {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة}، أي في الإسلام كافة، ويعلنون رفضهم لذلك في كل مناسبة، ويطالبون بإلغاء أحكام، وتبديل شرائع، وتجاوز أنماط وسلوك مستمدة من الوحي، قرآنا وسنة، تجد المنتمين لهذا الفصيل يستصنمون مرجعيتهم ولا يقبلون المس بها.
عجيب هذا المنطق وهذه “السنطيحة” التي يتمتع بها هؤلاء!!