قال بيان وقعه علماء الأمة “تابعنا -مع العالم كله- التصريحات الصادمة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي تحدث فيها عن تهجير أهل غزة من غزة، وعن السيطرة الأمريكية على القطاع، والتفكير في دعم فكرة إعادة الضفة الغربية للحكم المباشر لسلطة الاحتلال، والعمل على تشكيل (شرق أوسط) جديد ينعم بالأمان والسلام مع ذلك!!”.
وأدان العلماء “هذه التصريحات الجنونية، والمواقف العدوانية التى تجاوزت فيها أمريكا موقف الداعم والمساند والحامي للاحتلال وجرائمه، إلى موقع المشارك المباشر، بل والمتقدم في أفكاره الصهيونية، ومقترحاته الإجرامية على أعتى عتاة الصهاينة اليمينيين المحتلين للأقصى وفلسطين”. موردين “ألا يكفي ما ارتكبته قوات الاحتلال قي غزة من فظائع وجرائم، وقتل للنساء والأطفال والشيوخ والمرضى وحصار ودمار لكل معاني الحياة، وبأسلحة أمريكية ودعم مالي وسياسي أمريكي؟!”.
وعبر العلماء عن استغرابهم البالغ “من صدور مثل هذه التصريحات والمواقف من رئيس أكبر دولة في العالم، تزعم أنها المعني الأول بين الدول بقيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان عامة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها خاصة!! وهي فوق ذلك (راعية) لما يسمى (عملية السلام) في المنطقة بصورة عامة، وضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار الحالي في غزة بصورة خاصة!! أي تناقض هذا؟! هل تعلم أيها الرئيس الأمريكي إلى أي حد أحرجت دولتك، واصدقاءها وحلفاءها وشركاءها في العالم؟! “.
كما عبر بيان العلماء عن “تخوفهم الحقيقي وتحذيرهم الجاد للرئيس الأمريكي ولكل عقلاء العالم، من أن صدور مثل هذه التصريحات الجهنمية، من أعلى سلطة، في أكبر دولة في العالم، قد تدفع إلى اتساع غير مسبوق في ساحات الحروب وميادين النزاع في العالم، وخروج الوضع عن السيطرة. وقد رأينا على مدى قرن من الزمن ما أثارته المواقف الغربية المنحازة للاحتلال من حروب، ودمار ما زالت مستمرة إلى اليوم”.
وخلص المصدر ذاته “على الرئيس الأمريكي دونالد اترمب أن يتعلم من التاريخ البعيد والقريب، وأن يتذكر أنه ليس من مصلحة أمريكا ولا حلفائها الدخول في حروب جديدة مع الأمة الإسلامية التي تعتبر فلسطين، والمسجد الأقصى جزءا من دينها، وعقيدتها. إن الأمة التي طردتكم من بيروت وأخرجتكم من الصومال، وأذلتكم في العراق، وهزمتكم في أفغانستان، هي الأمة ذاتها التي ستواجهكم -بقوة أكبر وإجماع أتم- في مخططاتكم التي تستهدف أهلها، ومقدساتها في المسجد الأقصى، وغزة وكل فلسطين، إذا لم تراجعوا أنفسكم وتصححوا مواقفكم. ولا تحتاج الأمة في ذلك إذناً من حاكم، ولا فتوى من عالم”.