عامل الإقليم يُعطي انطلاقة مشروع المسبح الجماعي بآيت باها .. منشأة رياضية بمواصفات عصرية لترسيخ العدالة المجالية

أحمد كرين/التحدي الإفريقي

في لحظةٍ ترمز لارتباط الأوراش التنموية بالرمزية الوطنية، أشرف السيد محمد سالم الصبتي، عامل إقليم اشتوكة آيت باها، بجماعة آيت باها، على وضع الحجر الأساس لبناء الشطر الأول من المسبح الجماعي، في أجواء احتفالية مميزة احتفاءً بالذكرى المجيدة لعيد العرش.

هذا المشروع الواعد، الذي رُصد له غلاف مالي بقيمة 4.144 مليون درهم بتمويل كامل من طرف الجماعة الترابية لآيت باها، يُعد من بين أبرز المشاريع الرياضية ذات البُعد الاجتماعي بالمنطقة، لما له من أثر مباشر في الارتقاء بجودة العيش وتوسيع العرض الترفيهي والرياضي لفائدة الشباب والساكنة المحلية.

ويمتد هذا المشروع النوعي على مساحة 1850 متر مربع، حيث يضم مسبحًا للكبار وآخر للأطفال، إلى جانب مرافق إدارية وصحية، ومحلات للتجهيزات التقنية وخزانًا مائيًا. وهو ما يجعله منشأة متكاملة تستجيب للمعايير الحديثة، وتوفر بديلاً لائقًا عن عناء التنقل إلى المدن الساحلية المجاورة، خاصة خلال فصل الصيف.

ويُمثل هذا الورش تجسيدًا فعليًا لفلسفة العدالة المجالية، من خلال تعميم البنيات التحتية ذات البعد الاجتماعي في عمق العالم القروي، وتثمين أدوار الجماعات الترابية في توفير خدمات نوعية تستهدف أساسًا الشباب كقوة فاعلة في التنمية.

مشروع المسبح الجماعي بآيت باها ليس مجرد منشأة رياضية، بل هو رهان استراتيجي على تمكين الشباب من فضاء آمن ومحفز، وعلى تعزيز جاذبية المجال الجبلي وتكافؤ الفرص المجالية بين مختلف المراكز.