الطقس

عاصفة جديدة تقترب من المغرب

لم يمض وقت طويل على مغادرة العاصفة “كونراد” المملكة المغربية، خصوصاً في مناطقها الشمالية،
حتى بدأت البلاد تستعد لاستقبال منخفض جوي جديد يحمل اسم “لورانس”، الذي يقترب من السواحل الشمالية محملاً بكميات كبيرة من الأمطار والرياح العاتية.
وقد أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن العاصفة “كونراد” التي أثرت على البلاد منذ يوم الأربعاء قد غادرت نهائياً مساء الجمعة 14 مارس، بعد أن أسفرت عن تساقطات مطرية هامة وتحسن طفيف في مستوى بعض السدود. لكن فترة الهدوء لم تدم طويلاً، حيث يتوقع أن يصل “لورانس” إلى الشمال المغربي بعد عبوره البرتغال وإسبانيا، ليجلب معه حالة من الاضطرابات الجوية.
ووفقاً للتوقعات، سيبدأ تأثير العاصفة الجديدة اعتباراً من يوم غد الأحد، وسيستمر حتى يوم الثلاثاء، وسط مخاوف من ارتفاع منسوب بعض الأودية بسبب الأمطار الغزيرة المتوقعة. التقديرات الأولية تشير إلى أن كميات كبيرة من الأمطار ستسقط جنوب مضيق جبل طارق، تتراوح بين 50 و80 ملم، مما قد يعزز الآمال في تحسين الوضع المائي بعد شهور من الجفاف، ولكنه يثير أيضاً قلقاً بشأن احتمال حدوث فيضانات محلية في بعض المناطق الضعيفة.
ورغم أن “لورانس” تبدو أقل عنفاً من “كونراد”، فإن السلطات الأوروبية المختصة حذرت المواطنين من ضرورة أخذ الحيطة، خاصة في المناطق المعرضة للانجرافات والسيول، مع متابعة التقارير الجوية الرسمية استعداداً لأي تطورات قد تفرض تدابير استثنائية.
وفي هذا السياق، يبقى التفاؤل حذراً، فبينما يشكل هذا المنخفض فرصة لتعويض جزء من العجز المطري في المملكة، إلا أنه يمثل تحدياً ميدانياً للسلطات والمواطنين، في انتظار مرور العاصفة وانجلاء الصورة بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى