د. جمال التودي/التحدي الإفريقي
نلتمس من السيد العامل المحترم أن يعلن عن التقارير السرية والعلنية حول تصرفات كل برلماني المتعلقة بذمتهم التدبيرية، والافصاح عن حصيلتهم، ليستطيع المواطن التعرف على منجزاتهم، وزلاتهم تجاه هذا الإقليم المنكوب…
كما نطلب من السادة ممثلي الأمة بإقليم تاونات التصريح بحصيلتهم التي تترجم منجزاتهم والمشاكل التي اعترضتهم، والتي حالت دون تحقيق تلك المنجزات حتى يتبين للساكنة الخيط الأبيض من الأسود، ويتضح لها البرلماني الصالح والطالح، ليستطيع تكوين قناعاته وترتيب أفكاره تساعده في حسم الإختيار في الاستحقاقات المقبلة…
كما ننتظر من الجمعيات المدنية اصدار تقييمها عن النخبة السياسية والمدبريين المحليين للوقوف على مكامن القوة ومواطن الضعف الخاصة بتلك النخب المدبرة للشأن المحلي بالإقليم من وجهة نظر المجتمع المدني…
كما نلتمس من المعارضة داخل المجالس المنتخبة ان تنور الرأي العام من ملاحظاتها حول إعطاب التي تعاني منها المكاتب المسير للشان المحلي و تنوير الرأي العام بأهم المطبات التي تعترض تنزيل المشاريع التنمية الجماعات الترابية مع الإفصاح عن الأسباب التي حالت دون تنزيل تلك البرامج و تفعيل الوعود الانتخابية.
وفي الأخير، نترقب من السلطة الرابعة المحلية، التي تتشكل من الجسم الصحفي الإلكتروني، والمكتوب والمقروء، بإنجاز تقارير صحافية فردية وجماعية ترصد كل كبيرة وصغيرة التي تهم الشأن المحلي، ومسؤولية السياسيين في تلك المعادلة التي تترجم درجة مساهمة النخب المحلية في ترجمة وعودها الانتخابية…
في نفس السياق، نتطلع ونترقب من المواطن الإدلاء برأيه في حصيلة برلمانييه ونخبه المحلية، خصوصا المؤثرين الفيسبوكيين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي…
وآخيرا لا آخرا، نتطلع لتقييم موضوعي، بعيدا عن لغة الخشب، والعاطفة، ونطرح السؤال بكل تجرد ومسؤولية.. هل نجحت النخب السياسية والمعينين من أعلى سلطة بإقليم تاونات، في بلورة استراتيجية واضحة، وقابلة للتنزيل تمكننا من تشكيل صورة واضحة، ووضع تقييم جدي وموضوعي لحصيلة السلطة والمنتخبين.. ؟!!